تجربة مصرية بتحويل شجر الموز إلى قماش هدفها الحفاظ على البيئة

دبي _ ماي مول

نشرة جريدة” الوطن” المصرية تقريرا حول كارثة بيئية عانت منها محافظة سوهاج جنوب مصر لسنوات
60الف طن من المخلفات تنتجها حدائق شجر الموز بالمحافظة مع كل موسم جديد يجد المزارعون أنفسهم مضطرين للتخلص من سيقان شجر الموز بالرمى فى المصارف أو الحرق على الطرقات، دون أن يخطر ببال أحد البحث عن كيفية الاستفادة منها، لكن تفكير الشاب الثلاثينى محمد يسرى قاده إلى وسيلة مبتكرة لاستثمار هذه «السيقان» والأشجار الميتة

إذ نجح «يسرى» في صناعة ماكينة تحول جذوع الشجرة إلى ألياف من السيقان، تستخدم فى صناعات مختلفة، ما ساعده فى تأسيس مشروع وفر نحو ٤٠ فرصة عمل للشباب والفتيات، فضلًا عن توفير ربع تكاليف السماد للفلاحين.
البداية كانت بإدارة «محمد» لمشروع فى جمعية أهلية لتدريب الشباب على الحرف المختلفة من اللحام والخياطة وتحويل المخلفات إلى سماد عضوى، حينها وجد فى مخلفات شجر الموز الكثير من «المياه والألياف داخل الساق يمكن استخدامها فى تصنيع بعض المنتجات». استهل الشاب رحلة البحث وإجراء الاختبارات على مخلفات الموز، وظلا شهرًا فى إجراء تحاليل للوصول إلى كيفية الاستفادة منها، خاصة أن سوهاج معروفة بوفرة شجر الموز، وإنتاج مخلفات تقدر بنحو ٦٠ ألف طن سنويًا، يرميها المزارعون فى المصارف أو على الطرق، أو يتخلصون منها عن طريق الحرق. استطاع يسري وبالتعاون مع مركز التطوير بوزارة الصناعة، التوصل إلى صيغة للاستفادة من ألياف شجر الموز، عبر ماكينة بدائية،اطلع على فكرتها في الهند ولكن ارتفاع تكلفتها جعلته يتراجع عن فكرة استيرادها ليصنعها يدويا ويتمكن من تحويل الألياف إلى شعيرات، تستخدم فى صناعة المنتجات اليدوية، مثل الحقائب والسجاد. وأطلق «محمد»، وزميله، مشروعه فى 2018 ، تحت اسم «Banana art» ونجحا فى غزل الألياف مع الأقمشة، وكانت البداية التي انطلقت منها لأربع خطوط انتاج لحقائب وأساس وورق واكسسوارات ليكلل عملة بنجاح كبير أهله للمشاركة بمنتجاتها في محافل دولية.