أعلنت إدارة «قرية العائلة» بدبي، تخصيص يوم ترفيهي ورحلة (خمس نجوم) للأطفال الأيتام سكان القرية شهرياً.
وقال مسؤولون في القرية إن المبادرة تشمل تنظيم رحلة ترفيهية للأطفال، لقضاء يوم (شهرياً) في فندق جلوريا الفاخر بدبي، وتعريف الأطفال بتراث الوطن وتاريخه، من خلال زيارة مدن الدولة، بمبادرة من نائب رئيس شركة الغيث القابضة، غيث بن هامل آل غيث، موضحين أن المبادرة تهدف الى إدخال البهجة والسرور على نفوس الأطفال، من خلال مجموعة من الفعاليات الترفيهية التي سينظمها الفندق لهم على مدار يوم الرحلة.
وزار آل غيث «قرية العائلة»، الخميس الماضي، للالتقاء بالأطفال الأيتام، وإبرام الاتفاق على المبادرة مع إدارة القرية، كما دعا رجال الأعمال إلى الاهتمام بالأيتام، ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم.
وقال: «سننظم رحلات للأطفال شهرياً، إلى مدن وإمارات الدولة، لتعريفهم بمعالم بلدهم، وربطهم بموروثه الثقافي والحضاري»، مشيراً إلى أن «المبادرة تأتي استجابة لدعوة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالاهتمام بالطفل اليتيم».
وأضاف آل غيث أن «تعريف الأطفال بتاريخ بلدهم، ومشاهدة إنجازات الأجداد على أرض الواقع، يعززان انتمائهم وحبهم للوطن».
وزار آل غيث فيلتين تبرّع ببنائهما في «قرية العائلة»، الأولى عن أبناء هامل آل غيث، والثانية عن والده الراحل هامل آل غيث. والتقى، خلال الزيارة، بالأطفال الأيتام، وتبادل معهم الحديث، وأثنى الأطفال من جانبهم على الرعاية الكبيرة التي يتلقونها من الأمهات البديلات والجدة في القرية، التي بدورها تشعرهم بأنهم يعيشون في وسط أهلهم، وفق قولهم.
ورافق آل غيث في جولته، نائب الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر خالد آل ثاني، ومدير إدارة تنمية الوقف أحمد أبوشهاب، ومديرة القرية، وداد المحمود.
وفي ختام الزيارة وزع آل غيث هدايا ووسائل تعليمية وتثقيفية على الأطفال، واتفق مع إدارة القرية على استضافة الأطفال في فندق غلوريا دبي شهرياً، ليستمتعوا بخدمات ومرافق الفندق.
ودعا آل غيث رجال الأعمال والقادرين إلى توجيه جزء من اهتماماتهم ومخصصاتهم الخيرية لرعاية الأطفال الأيتام في الدولة، مشيراً إلى أنهم فئة تحتاج إلى المساعدة للإسهام في بناء مستقبل مشرق لهم.
من جانبها، قدمت وداد المحمود فيلماً يوضح المعايير التي تم على أساسها اختيار الأمهات البديلات، اللواتي يتولين تربية الأطفال في القرية، والخدمات التي يحصل عليها كل طفل، واستعرضت تاريخ إنشاء القرية وإسهامات رجال الأعمال والقادرين.
وأكدت أن «القرية التي نفذتها مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر للمواطنين، وتم افتتاحها في شهر رمضان الماضي، هي أول قرية وقفية متكاملة للأيتام في الدولة والشرق الأوسط». وأوضحت أن «القرية تضم 16 فيلا، ويسكن كل فيلا أطفال أيتام ترعاهم أمهات وخالات، ما يشعرهم بأنهم يعيشون في أسرة أقرب إلى الأسر الطبيعية».