ابوظبي . ماي مول
أعلنت بنوك عن عروض لشراء «مديونيات» المتعاملين لدى بنوك أخرى، تتضمن الحصول على ما نسبته 50% من الراتب، هدية نقدية بعد نقل المديونية وإيداع الراتب لثلاثة أشهر متتالية، إضافة إلى إعفاء تام من الرسوم الإدارية، ورسم التأمين، وإمكانية تأجيل السداد لفترة تصل حتى ثلاثة أشهر.
وبحسب هذه البنوك، يبدأ سعر الفائدة على القروض الشخصية من 4.7% متناقصة، ويختلف بحسب قيمة الراتب، وما إذا كان المتعامل مع البنك مواطناً أو مقيماً.
فض «الفائدة»
وقال المصرفي سالك سليم لـ«الإمارات اليوم» إن التنافس حالياً هو على شراء المديونيات القائمة عن طريق خفض سعر الفائدة لأقل هامش ربح يمكن أن يتحمله البنك، فضلاً عن إعفاء تام من الرسوم بكل أنواعها، سواء رسم المعاملة أو التأمين، وذلك لتخفيف عبء «الفائدة» المرتفعة على المتعاملين.
وأضاف أن رفع سعر الفائدة الرئيسة الذي تم على مدار فترة العام ونصف العام الماضية أثر في المعدلات التي تقدمها البنوك للمتعامل، فأصبحت أعلى في كل التمويلات تقريباً، لذلك، تلجأ البنوك إلى إرضاء المتعامل، واستقطابه عن طريق تقديم عروض مثل منحه مكافأة نقدية عند نقل راتبه، أو تأجيل أقساطه لفترة مريحة.
سياسة انتقائية
وأشار سليم إلى أن البنوك أصبحت أكثر انتقائية في اختيار المتعامل الذي تشتري مديونيته، وتشترط أن يكون لديه تاريخ ائتماني جيد، ويعمل في جهة مدرجة لديها، وغيرها من شروط معمول بها، لذا نجد أن «التعثرات المالية» أصبحت أقل، وكذلك مخصصات الديون التي يتم تجنيبها من قبل البنوك، إذ انخفضت مقارنة بالسابق.
وأوضح سليم أن عروض البنوك على القروض الشخصية وشراء المديونيات تنشط منذ بداية شهر رمضان، وهي مستمرة خلال الشهرين المقبلين، لتلبية احتياجات المتعاملين الراغبين في سداد الأقساط المتبقية من مصروفات المدارس أو الجامعات، فضلاً عن موسم السفر والإجازات.
وأكد أن الطلب على القروض الشخصية الجديدة يشهد نمواً محدوداً نظراً لأن النسبة الكبرى من الموظفين لديهم التزامات بنكية بالفعل، لذا يكون البديل للبنك وللمتعامل شراء «المديونيات» والتمتع بفترة راحة من السداد الشهري.