دبي .ماي مول
قضت محكمة الجنايات في دبي بحبس زائرة إفريقية ثلاثة أشهر بعد إدانتها بتزوير محرر غير رسمي وهو بطاقة إقامة ألمانية ومحاولة استخدامها للسفر عبر مطار دبي، لكن فطن إليها موظف الطيران قبل صعودها مباشرة إلى الطائرة وأسهم في ضبطها.
وبجسب تفاصيل الواقعة حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأنت إليها فإنه أثناء مغادرة المتهمة الدولة عبر مطار دبي الدولي استوقفها موظف الطيران قبل الصعود إلى الطائرة وطلب منها ما يفيد أحقيتها بدخول أوروبا، فسلمته بطاقة إقامة بدولة ألمانيا، لكنه اشتبه فيها، وبادر إلى التدقيق عليها، وتأكد أنها مزورة، فألقي القبض عليها.
وبسؤال المتهمة في تحقيقات النيابة العامة، أنكرت الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى أنها استعملت البطاقة أثناء مغادرة مطار دبي دون أن تعلم أنها مزورة، مشيرة إلى أنها حصلت على هذه البطاقة عن طريق أحد الأشخاص في بلادها مقابل مبلغ مالي، بعد أن زودته ببياناتها بناء على طلبه، وبعد فترة أرسل إليها البطاقة مؤكداً أنها صدرت بطرق رسمية ويمكن استخدامها.
فيما أقرت المتهمة في جلسة المحاكمة باستعمال البطاقة للسفر إلى أوروبا قبل أن يتم ضبطها من قبل موظف الطيران قبل الصعود إلى الطائرة، لكنها أنكرت واقعة التزوير.
وأفادت المحكمة في حيثيات حكمها بأن الدليل استقام على صحة وثبوت التهمة بحق المتهمة، استناداً إلى ما ورد في محضر الضبط، وأقوالها بتحقيقات النيابة العامة، وتقرير قسم فحص الوثائق بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بمطار دبي الدولي الذي أكد أن بطاقة الإقامة مزورة كلياً.
وأوضحت هيئة المحكمة أن المقرر في قضاء محكمة التمييز بشأن القصد الجنائي في جريمة التزوير هو تعمد الجاني تغيير الحقيقة في المحرر مع نية استعمال في الغرض الذي زور لأجله، مشيرة إلى قناعتها باشتراك المتهمة في جريمة التزوير.
وبعد النظر في الدعوى قضت بحبس المتهمة ثلاثة أشهر ثم إبعادها عن الدولة، ومصادرة المحررات المزورة التي عثر عليها بحوزتها.