ابوظبي _ ماي مول
عاقب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” الحارس المصري المتألق محمد أبو جبل بعدم اختياره أفضل حارس مرمى في بطولة كأس أمم أفريقيا التي اختتمت في الكاميرون، الأحد، وتوج بلقبها السنغال بعد الفوز على مصر بركلات الترجيح 4-2، وذلك على الرغم من المستوى المذهل الذي أظهره منذ أن وضع قدمه في الملعب بدلاً من زميله محمد الشناوي.
وتعملق أبوجبل وأصبح حديث قارة إفريقيا للإمكانات التي أظهرها وقاد خلالها منتخب مصر إلى المباراة النهائية في وقت بدت علامات استفهام كبيرة على الأداء الهجومي للفراعنة الذين لم يسجلوا سوى أربعة أهداف في سبع مباريات.
وقاد أبوجبل المنتخب المصري إلى ركلات الترجيح ثلاث مرات أمام ساحل العاج والكاميرون والسنغال بعدما أنقذ مرماه من أهداف محققة، فيما عجز زملائه اللاعبين يتقدمهم نجم ليفربول محمد صلاح في إصابة شباك الخصوم مكتفياً بهدف في دور المجموعات أمام غينيا بيساو وآخر بمرمى المغرب من متابعة أمام خط المرمى.
وبعد التألق اللافت للحارس أبو جبل الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية أمام السنغال، يبدو أن الاتحاد الإفريقي عاقبه بأبشع طريقة جراء إخراجه ثلاث منتخبات إفريقية شرسة من البطولة (ساحل العاج والمغرب والكاميرون صاحبة الأرض والجمهور)، واختارت السنغالي إدوارد ميندي حارس تشيلسي الحاصل أخيراً على جائزة أفضل حارس مرمى في العالم “ذا بيست” المقدمة من الاتحاد الدولي “فيفا”.
واستغرب عدد كبير من الجماهير الإفريقية لحصول ميندي على لقب الحارس الأفضل في البطولة الإفريقية رغم أنه تلقى هدفين فقط في سبع مباريات إذ لم يختبر جيداً خلال البطولة بفضل الدفاع القوي من جانب زملائه بقيادة كوليبالي عملاق نابولي الإيطالي، مشيرين إلى أنه مقارنة بحارس مصر أبوجبل ستكون الكفة لمصلحة الأخير لأن الحارس المصري لم يتلق أي هدف ملعوب خلال الوقت الأصلي إذ كان الهدف الوحيد الذي هزّ شباكه في مباراة المغرب من علامة الجزاء!.
يذكر أن جائزة أفضل لاعب في البطولة ذهبت إلى ساديو ماني على حساب محمد صلاح قياساً بالمستوى الفني العالي الذي أظهره في المنافسات وأصبح مرشحاً للفوز أيضاً بجائزة أحسن لاعب إفريقي.