دبي _ ماي مول
تعلمنا في صغرنا أن الدين هو قوام الإنسان، فلا تستقيم حياة الفرد بلا دين، فكيف له أن يعيش وهو لا يعرف لماذا خُلق أو من خلقه؟ وكيف له أن يرى الصواب والخطأ إن لم يكن له معيار أخلاقيّ ومرجعية يعود لها في كل أموره حتى يحقق توازنا نفسيا يثبت قدميه في الحياة؟
فجعل هذا العلم عندنا تبجيلا للدين واهتماما به وبكل ما هو مرتبطٌ بالدين، ولعل أهم ما يرتبط بالدين هو ناقل الدين للناس!
فمن ذا الذي يقف في الناس موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقول فيهم ما أمر الله رسوله أن يقال؟ على أي خلق يجب أن يكون وعلى أي شاكلة يكلم الناس؟
والحق أن هذا أجاب عنه الرسول الكريم إذ فضّل من المسلمين من كان منهم هينا لينا قريبا من الناس، يحبه الناس ويحبون السماع له، وهو في نفس الوقت صادقُ القول والعمل.
وهذا ما حققه الداعية والشيخ عبده الكومي وشهرته عبده الأزهري نسبة إلى الأزهر الشريف فقد سلك مسلك المتعلم القويم من خلال الأزهر الشريف حتى حصل منه على درجة علمية (ليسانس) في أصول الدين والدعوة الإسلامية.. كما أنه حصل على عدة إجازات ومنها
- إجازة في القرآن الكريم برواية حفص وشعبة عن عاصم المكي
- إجازة في الفقه الشافعي
وحصل أيضا على دبلومة في الإرشاد الأسري والعلاقات الزوجية مما جعله معايشا واقع الناس وقريبا منهم، فعرف لغتهم وتكلم كلامهم وساعدهم في حل مشاكلهم ودرء همومهم.. وهو ما جعل له شعبية ضخمة وجمهورا عريضا زاد عن ثلث المليون من الناس يسمعون له وينقلون عنه ما يقول.. ولعل من أهم ما يذكر هنا كون أغلب متابعيه من الشباب.. وهو أمر ليس بعجيب نظرا لأن وسيلة التواصل هي المواقع الاجتماعية ولأن الفئة الأكبر من الشعب المصري شباب.. ولكن العجيب أن يتفق جمعٌ كهذا على شخص واحد وعلى طريقته الجذابة في التواصل معهم..
فأعطى بذلك الشيخ (عبده الأزهري) نموذجا حسنا لما يراد للداعية أن يكون عليه من لينٍ وواقعية فمزج بذلك بين الفقه والواقع ووصل إلى تحقيق ما يسمى بتكامل العلم مع العمل