دبي ـ شيماء محمد
اجرى الطبيب الإماراتي عبدالله عبدالرحمن الهاجري، استشاري الأمراض القلبية التداخلية بوزارة الصحة بالإمارات ورئيس وحدة للقلب والقسطرة القلبية، أول عملية قسطرة قلبية في الدولة باستخدام معدن الذهب.
وقال الهاجري “أجريت القسطرة لتوسعة شرايين متصلبة لمريضة تجاوز عمرها 60 عاما”.
وأوضح ان الجهاز المستخدم في العملية هو “منظار مصنوع من معدن الذهب من عيار 18 لفتح الشريان المتصلب، والذي يصعب فتحه بمنظار مصنوع من المعادن التقليدية” لافتا الى ان “الجهاز تم استيراده من الخارج خصيصا لمريضة مواطنة، أجريت لها ثلاث عمليات تكللت بالنجاح بعد محاولات عدة لفتح الشريان بالطرق التقليدية”.
وبين أن المريضة كانت تعاني من تضيق شديد في الشرايين التاجية، الى جانب اصابتها بضعف في وظائف الكلى.
واجرى الهاجري اكثر من 3000 عملية قسطرة اثناء الدراسة والتدريب في بريطانيا شملت القسطرة القلبية مع وضع دعامات، وزراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب تتم مراقبتها عن بعد، إضافة إلى عمليات معقدة لصمامات القلب .
وقال: فور عودتي من بريطانيا الى ارض الوطن دشنت بمساعدة اطباء قلب في الدولة برنامج الإنعاش القلبي في الشارقة بالتنسيق مع قنصلية الإنعاش الأوروبية، وأتيح لي تمثيل الإمارات من خلال نشر بحثين في مقر القنصلية الطبية الأوروبية للإنعاش في بودابست عام 2004 بعنوان إدخال برنامج الإنعاش الابتدائي في دولة الإمارات، وإدخال برنامج بيانات توقف القلب، وتم النشر في مجلة الإنعاش الأوروبية.
كما نشرت لي “أبحاثا عدة في مجلات عالمية، مثل مجلات القلب البريطانية والأوروبية والأميركية، ومن أهمها كان بحثا يدور حول تشخيص ضيق الشرايين التاجية، وأمراض صمامات القلب من دون إجراء، عملية القسطرة القلبية، عن طريق دراسة عضلة القلب وصماماتها باستخدام بروتوكولات معينة، وعن طريق الموجات فوق الصوتية وبمساعدة أدوية تزيد من تسارع القلب، إلى جانب استخدام صبغات معينة توضح مدى كفاءة الشرايين التاجية”.
وتابع: في أكتوبر 2013 اتمتت بنجاح التدريب المكثف في أمراض القلب، وحصلت على الشهادة التخصصية العليا في أمراض القلب، بعد اجتياز متطلبات تخصص القلب من قبل مجالس الكليات الملكية البريطانية، وبالتنسيق مع القنصلية الطبية البريطانية”، لافتا الى ان هذه الشهادة تأتي في قمة الهرم التخصصي في المملكة المتحدة، في مجال تخصص القلب، وتعتبر أكبر شهادة يحصل عليها في هذا المجال من بريطانيا، علماً بأن كل من يحصل على هذه الشهادة، بإمكانه العمل كاستشاري قلب في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك بريطانيا.
وحول مسيرته مع الطب يقول ” بدايتي مع دراسة الطب كانت عام 1991 في دبلن بالكلية الملكية للجراحين، وتخرجت بتفوق سنة 1997، وحصلت على بكالوريوس طب وجراحة، وبدأت العمل في مستشفيات دبلن بالمستشفى الجامعي، بعقد لمدة عامين ونصف العام، ضمن فريق الكلية الملكية للجراحين التابع للمستشفى، وبعضويتين في آن من دبلن وبريطانيا.”
واستطرد عملت ضمن طاقم مستشفيات عدة في العاصمة البريطانية لندن وضواحيها، مثل مستشفى الملك جورج وبارنت بلندن، ومستشفى لندن الملكي ورويال برمتون، ووصولاً إلى مستشفى نورث ويك بارك، وخلال تلك الفترة كنت أعمل على إعداد الدكتوراه في جامعة إمبيريال بلندن، والتحقت بدورة مكثفة لدراسة أمراض القلب والقسطرة القلبية، وأيضاً الجراحات التدخلية المعقدة.
ويضيف: أجريت في لندن مايزيد عن 1500 حالة قسطرة قلبية مع وضع دعامات، كما أجريت نحو 600 عملية لزرع أجهزة تنظيم ضربات القلب، بالإضافة إلى عمليات معقدة لصمامات القلب.
وأسس الهاجري وحدة القسطرة بمستشفي القاسمي في الشارقة عام 2003، وكان هذا القسم نواة لانشاء اقسام أخرى للقسطرة في مستشفيات وزارة الصحة.
وانتقل الي بريطانيا بعد ان تم منحه فرصه التخصص والتعمق في مجال أمراض القلب، لنقل الخبرات الي الدولة.
شاركً في عده مشاريع تطويرية في العاصمة البريطانية لندن عندما كان يعمل هناك استشاري أمراض قلبيه بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة البريطانية لمدة 8 سنوات، منها مشروع لندن لتطوير سبل علاج الأمراض القلبية والأوعية الدموية . ومشروع وحدة الم الصدر و متلازمة الشريان التاجي الحاد.
واسهم بدور فعال في “الحكومة الطبية” في مستشفيات شمال غرب لندن والتابعة لوزارة الصحة البريطانية، وجامعه إمبريال بلندن.