الشارقة . ماي مول
قال مسؤولو شركات عقارية، إن مناطق عدة في الشارقة شهدت تراجعاً محدوداً في إيجار الوحدات السكنية خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، راوحت قيمته بين 2000 و5000 درهم للوحدة.
وأوضحوا لصحيفة «الإمارات اليوم» أن تلك الانخفاضات تركزت في مناطق وسط المدينة، والقريبة من عجمان، فيما سجلت المناطق الأكثر طلباً في المدينة، كالخان والتعاون والنهدة، استقراراً نسبياً في القيم الإيجارية، لافتين إلى أن نسب التراجع في إيجار الوحدات السكنية تختلف من بناية إلى أخرى، وفقا لمدى حداثتها والخدمات المقدمة فيها.
وتفصيلاً، قال رئيس شركة «بزلينك للعقارات»، إسماعيل الحوسني، إن «إيجارت الوحدات السكنية في بعض مناطق الشارقة القريبة من عجمان، شهدت تراجعاً محدوداً منذ بداية العام الجاري حتى أكتوبر الماضي راوحت قيمته بين 2000 و5000 درهم»، مشيراً إلى أن «هذا التراجع إيجابي للقطاع، ويدل على الاستجابة لمعدلات العرض والطلب».
وأضاف الحوسني أن «التصحيح في أسعار الإيجارات السكنية يعد محدوداً أو طفيفاً مقارنة بمتغيرات الأسعار في مراحل زمنية سابقة، لكنه في كل الأحوال كان الأقل تأثراً مقارنة بأسعار الإيجارات التجارية التي شهد بعضها تراجعاً بما يراوح بين 5000 و10 آلاف درهم للوحدة»، لافتاً إلى أن إيجارت الوحدات السكنية والتجارية بقيت مستقرة في المناطق التي تشهد معدلات طلب مرتفعة مثل الخان والنهدة.
من جهته، قال رئيس اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورئيس شركة «الغانم للعقارات»، سعيد غانم السويدي، إن «الانخفاضات في الإيجارات التي شهدتها مناطق عدة في الشارقة خلال الأشهر الـ10 الأولى من عام 2016 تعد محدودة للغاية، وتتناسب مع مؤشرات الاستقرار النسبي العام في إيجارات الإمارة، كما أنها تؤشر إلى علامات صحية في استجابة القطاع للمتغيرات الحقيقية في الأسواق».
وأضاف السويدي أن «الانخفاضات بنسب محدودة في بعض المناطق رفعت من جاذبية استقطابها لمستأجرين جدد، الأمر الذي أسهم في محدودية وجود أي وحدات خالية، لاسيما مع مرونة الشركات في تقديم بعض التسهيلات السعرية للتأجير».
بدوره، قال مسؤول التأجير في شركة «الشامسي للعقارات»، طارق سلامة، إن «أسعار الإيجارات السكنية في الشارقة شهدت منذ بداية العام الجاري وحتى أكتوبر الماضي، حالات متباينة، إذ سجل بعضها تراجعاً محدوداً في مناطق وسط المدينة، إضافة إلى تلك المتاخمة لحدود عجمان، وذلك بنسب راوحت بين 2000 و4000 درهم للوحدة، فيما شهدت بعض المناطق التي تعد الأكثر طلباً مثل الخان والتعاون والنهدة والقاسمية والبحيرة، استقراراً نسبياً في أسعار إيجاراتها خلال الفترة نفسها».
وذكر سلامة أن «معظم الوحدات في البنايات السكنية التي سجلت تراجعاً محدوداً كان تم تأجيرها بأسعار مرتفعة خلال العامين الماضيين، وبالتالي شهدت تصحيحاً في معدلات الإيجار خلال الأشهر الأخيرة تأثراً بمعدلات الأسعار في الأسواق التي تسيطر عليها مظاهر الاستقرار النسبي»، لافتاً إلى أن «نسب الإشغال مرتفعة في معظم الوحدات العقارية في الشارقة، ما يؤشر إلى تنامي الطلب من قبل المستأجرين أخيراً في مناطق عدة».
وبين أن «نسب التراجع في أسعار الإيجارات تختلف من بناية إلى أخرى وفقاً لحالة كل بناية وحداثتها، والمرافق أو التسهيلات المتوافرة فيها».