ابوظبي _ماي مول
انتشر على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، فيديو قديم للمذيعة المصرية، شيماء جمال، التي قتلت رمياً بالرصاص على يد زوجها القاضي (أ ح)، تتحدث فيه عن تعرُّض الزوجات للعنف الأسري، مقدمة نصيحة لهن بالهروب سريعاً من منزل الزوجية؛ خشية تطور الصدام للقتل.
وظهرت المذيعة الراحلة في الفيديو لمناقشة قضية تعرُّض الزوجات للعنف البدني على يد الأزواج، قائلة: “لحد امتى حتفضلي مستحملة، حتقعدي لغاية ما تتقتلي، اهربي بسرعة وسيبي الجمل بما حمل، فكري في نفسك بس، لأنك كدة كدة حتموتي”.
كما أكدت أن نصيحتها الدائمة لأي زوجة تتعرض للضرب أن تهرب بدل أن تنتظر الموت. وقالت ” ليه نوصل إننا نمسك سكينة ونقعد نذبح في بعض، لو استحالت العشرة مع الزوج اهربي ومتسمعيش كلام حد ولا أهلك”.
لكن الغريب أن الضحية لم تنفذ النصيحة، حيث عثرت الأجهزة الأمنية بالجيزة، على جثتها مدفونة داخل فيلا بالمنصورية، بعد أن اختفائها منذ ثلاثة أسابيع.
وكانت اخر كلمات المذيعة الراحلة شيماء جمال على صفحتها في إنستغرام: “ناس بتبان في الخصام والبُعد والخناقات يا بنتي، سيبك من الشوية الحلوين اللي في الأول دول؛ هتعرفي أصل كل واحد لما تحطيه في ضغط، لما تعتمدي عليه أو تبينيله نقطة ضعفك، ساعتها هتعرفي الشخص ده على حقيقته”.
أظهرت نتائج الكشف الأولي على جثة الإعلامية المصرية شيماء جمال، التي قتلها زوجها القاضي بإحدى الجهات القضائية «هارب»، ودفن جثتها بمزرعة في أبوصير بالبدرشين في الجيزة، بالاشتراك مع صاحب شركة مقاولات «محبوس»، اتضح من خلالها أنّها لم تتحلل بعد، وبها آثار ضربات بالرأس وخنق بالرقبة، بما يتماشى مع رواية المتهم المحبوس بأن زوج المجني عليها ضربها بمؤخرة «طبنجة» مُرخصة ثم خنقها.
كما تبينّ من المناظرة وجود آثار لتشويه بالوجه والجزء العلوي من الجسد، لإخفاء ملامح المجني عليها، وعلى إثر ذلك نٌقلت الجثة إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة التي طلبت من خبراء مصلحة الطب الشرعي، تحديد أسباب الوفاة تمهيدًا لإصدار قرار بدفن جثمان المجني عليها واستلامه من قبل أهلها. وفقاً لصحيفة “المصري اليوم”.
وأضافت المصادر، أنّ المتهم المحبوس هو من أرشد النيابة العامة عن مكان الجثة بالمزرعة محل الجريمة، فانتقلت إليها رفقة الطبيب الشرعي، إذ وجدت ما يدل على صحة روايته بشأن الواقعة.
وأصدر النائب العام، بيانًا صحفيًا، تضمن أن النيابة العامة تلقت بلاغًا من عضوٍ بإحدى الجهات القضائية بتغيب زوجته المجني عليها شيماء جمال، بعد اختفائها من أمام مجمع تجاريٍّ بمنطقة أكتوبر دون اتهامه أحدًا بالتسبب في ذلك، فباشرت النيابة التحقيقات، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه، ثم مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وأفادت النيابة، في بيانها: بأنه لعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه.