وعن الوقت الذي يمكن أن يستغرقه العالم للوصول إلى هذا الهدف، أفادت وكالة “بلومبيرج” بأن 271 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد منحت فعليا لسكان 108 دولة، في أكبر عملية تطعيم في التاريخ.
ووفقا للبيانات التي جمعتها “بلومبيرج”، كان أحدث معدل تطعيم هو 6.36 مليون جرعة في اليوم، باستخدام 7 لقاحات مختلفة
ومع ذلك، إذا استمر هذا المعدل بنفس الوتيرة، سيكون العالم بحاجة إلى 5 سنوات للانتهاء من تطعيم 75 في المئة فقط من سكان الكرة الأرضية البالغ عددهم حوالي 7.8مليار نسمة.
ومع استمرار الجهود العالمية لمكافحة الوباء، تتواصل الأخبار الإيجابية بشأن فعالية وسلامة اللقاحات المختلفة التي تستخدم في عشرات الدول.
وحسب موقع “بزنس إنسايدر”، فإن العلماء الذين يتتبعون نتائج حملات التطعيم، اكتشفوا أن لقاحات فايزر-بيونتيك، وموديرنا، وأسترازينيكا-أكسفورد، يحققون فعالية جيدة لحماية الناس من الفيروس التاجي.
في غضون ذلك، لم تظهر أي مشاكل غير متوقعة تتعلق بالسلامة بعد حصول الملايين من الناس على هذه اللقاحات.
وأظهرت بيانات إسرائيلية أن جرعتين من لقاح فايزر تحقق نسبة فعالية للوقاية من الأعراض المرضية الخاصة بكوفيد-19 بنسبة 94%، و92% في الوقاية من العدوى بشكل عام.
وخفضت جرعة واحدة من تطعيم فايزر أو أسترازينيكا دخول المستشفى بنسبة تصل إلى 85 % أو 94% على التوالي، وفقا لبيانات من أسكتلندا.© متوفر بواسطة Al-Ain تطعيمات كورونا
الآثار الجانبية
أما ردود الفعل التحسسية والآثار الجانبية الحادة تجاه لقاحي فايزر وموديرنا نادرة للغاية في الولايات المتحدة.
في إسرائيل أيضا، وجد العلماء أن الأشخاص المحصنين الذين أصيبوا بـ”كوفيد-19″ لديهم جزئيات فيروسية أصغر، ما يشير إلى خطر أقل للإصابة بمرض خطير أو بسهولة نقل الفيروس للآخرين.
لكن بعض هذه البيانات لم تتم مراجعتها رسميا من قبل خبراء مستقلين.
ونظرا لحالة الطوارئ العالمية الناجمة عن الوباء، غالبا ما يتم مشاركة النتائج أولا كمسودات، حيث لم يتم نشرها بعد في مجلات علمية.
كما أن المعركة ضد فيروس كورونا لم تنته بعد، حيث يعمل الفيروس التاجي على التحور والتغير باستمرار، في وقت لا يزال العلماء لا يعرفون إلى متى ستستمر اللقاحات فعالة ضد المتغيرات الجديدة، وهذا ما يعطي احتمالا بإمكانية الحصول على التطعيم بشكل روتيني.
وأدى الفيروس التاجي الذي أحدث فوضى غير مسبوقة في العالم منذ انتشاره من الصين مع نهاية عام 2019، إلى وفاة ما يزيد عن 2.5 مليون إنسان.