دبي . ماي مول
ينطلق غداً، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وطاقة مهمة crew-6 إلى محطة الفضاء الدولية، في أطول مهمة لرائد فضاء عربي، بعدما تم تأجيل الإطلاق يوم الاثنين الماضي بسبب مشكلة تتعلق بالأنظمة الأرضية.
ومن المقرر أن تنطلق المهمة في الساعة 9:34 صباحاً بتوقيت الإمارات، فيما أكدت وكالة “ناسا” أن اختيار الموعد الجديد يستند إلى معالجة المشكلات التقنية التي تسببت في إلغاء الإطلاق الأول.
وقبل محاولة الإطلاق الأولى، قام رائد الفضاء سلطان النيادي بتوديع أبناءه ومداعبتهم، كما قام “النيادي” بالتوقيع على جدار الغرفة البيضاء، وهو تقليد متبع لرواد الفضاء، بينما أجريت عمليات الفحص داخل كبسولة المركبة دراغون للتأكد من سلامة طاقم المهمة”.
وتعد مهمة crew-6 أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، وثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية، وأطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء. ويضم طاقم المهمة إلى جانب سلطان النيادي كلاً من قائد المهمة رائد الفضاء ستيفن بوين (ناسا)، وقائد المركبة رائد الفضاء وارين هوبيرغ (ناسا)، واختصاصي مهمة رائد الفضاء أندري فيدياييف (روسكوزموس)، في حين يشمل الطاقة الاحتياطي للمهمة كلاً من: رائد الفضاء هزاع المنصوري، وقائد المركبة الفضائية ياسمين مغبيلي (ناسا)، وطيار أندرياس موجينسن من وكالة الفضاء الأوروبية، وكونستانتين بوريسوف من وكالة الفضاء الأوروبية.
وتعد الهمة جزءاً من البعثة الاستكشافية 68/69، حيث ينضم رواد فضاء روسكوزموس نيكولاي شاب، وأوليج كونونينكو، ورائدة فضاء ناسا لورال أوهارا، إلى الفريق لاحقاً. ويطلق مصطلح البعثة الاستكشافية لمحطة الفضاء الدولية عادة على الطاقم الذي يشغل المحطة الفضائية ويستخدمها للبحث والاختيار.
ويقوم “النيادي” خلال المهمة بإجراء سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة من أجل التوصل إلى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى مشاركته في برنامج توعوي وتثقيفي، وستساهم النتائج المتوقعة حول هذه المهمة بإفادة المجتمع العلمي وقطاع الفضاء عالمياً، كما ستجعل دولة الإمارات أول شريك من خارج محطة الفضاء الدولية والدولة رقم 11 عالمياً التي ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم للسير في الفضاء.
وقضى سلطان النيادي أكثر من 1700 ساعة من الاختبارات والتدريبات الخاصة بمهمة الفضاء، حيث بدأت التدريبات مع “ناسا” أوائل عام 2020، وتمت التدريبات في مختبر الطفو المحايد التابع لـ«ناسا» بمركز جونسون للفضاء.