دبي ـ شيماء يحيى
أكد المستشار إبراهيم محمد بو ملحه مستشار الثقافي لصاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ان النجاح الكبير الذي لاقته مسابقات الجائزة في الأوساط العالمية منذ بدايتها وحتى دورتها العشرين “دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم” – رحمه الله -،هي بفضل الله اولا وأخيرا ثم بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – حفظه الله – للجائزة ثم جهود اعضاء اللجنة المنظمة والمتطوعين والموظفين لتصبح الأهم عالمياً ومعبرة عن صدق تعامل دولة الإمارات مع كتاب الله جل وعلا وحفظته وتعليمه لطلاب العلم ولتكون الجائزة منارة ضمن منارات القرآن التي تنطلق من إمارات الدولة وتستضئ بكتاب الله منطلقة إلى بقاع العالم لخدمة قراء القرآن الكريم وحفظته ونشره في كل مكان كدستور خالد لنشر الإنسانية والرحمة والعدل والسلام .
وأضاف بوملحه للصحفيين في دبي أن الجائزة بدأت بمسابقة القرآن الكريم وشخصية العام الإسلامية لتصبح مع دورتها العشرين 14 فرعا حيث أضافت إلى إنجازاتها مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي ستوزع الطبعة الأولى منه قريبا داخل وخارج الدولة، وقد افتتحنا مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات القرآنية، وتم الإعلان عن مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث، ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم المحلية للقرآن الكريم، ومسابقة الحافظ المواطن، ومسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم – رحمه الله – لأجمل ترتيل، وتحفيظ القرآن في المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي، وبرامح المحاضرات والندوات، والبحوث والدراسات، وتعليم القراءات، ووحدة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وفرع تسجيل التلاوات القرآنية.
وقال إن جائزة الشخصية الاسلامية منحت لرواد وقادة وشخصيات ساهمت في خدمة القرآن وحفظته وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات – طيب الله ثراه – لجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين وتحفيظ ونشر القرآن الكريم وتعليمه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة – رعاه الله –، كما كرمت عدداً من الأعلام على رأسهم فضيلة العلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ، كما طبعت الجائزة أكثر من 100 عنوان منها 20 مجلداً، وسدد احتياجات بعض المكتبات للكتب المتخصصة في السنة والفقه والعلم الشرعي، وتشارك في معارض الكتاب العالمي في الشارقة وأبوظبي والقاهرة والرياض والمغرب وغيرها، وقد استطاعت توفير أكبر عدد من الحفاظ المواطنين وتأهيلهم ضمن لجان تحكيم المسابقات المحلية والدولية عبر مراحل إنجاز وتطوير الجائزة والتحكيم الإلكتروني، والحمد لله فهذه المسابقة من بركات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما حكام الإمارات، وأصبحت المسابقة تساهم في تعريف العالم بالإسلام الوسطي وسماحته وتحفيظ كتاب الله وتقويم سلوك الشباب والمجتمع بالتزام الطريق القويم عبر برامج المحاضرات والدروس الدينية وإظهار روح المحبة والسلام فديننا دين الإنسانية والرحمة .
وحول مشاركات المتسابقين لهذا العام أشار إلى تحديد 92 متسابقاً لم يصل منهم للمشاركة 5 متسابقين وتم استبعاد 5 آخرين لعدم استيفائهم شروط المسابقة في إطار الاختبارات التي تجرى للجميع لضمان عدم الوصول إلى منصة المسابقة إلا الحفاظ ومتقني الحفظ وليصبح عدد المشاركين 82 متسابقاً، كما رفعنا سن المشاركة ليكون 25 عاماً بدلا من 20 عاماً للمتسابقين لضمان مشاركة أكبر عدد حافظ متقن من المتسابقين، ونحن نتعامل ونتواصل مع 140 مركزاً عالمياً وجالية لكل من مسابقة جائزة دبي الدولية وهي للذكور وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك والتي خصصت لمشاركة الإناث سوف نعلن عن شروط المسابقة قريباً بإذن الله بوجود لجنة تحكيم الذكور في دورتها الأولى لخبرتها العالمية وحتى تأهيل العنصر النسائي بشكل متميز بإذن الله للتحكيم الدولي في الدورات اللاحقة .
وقال إن اختيار فضيلة العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء شخصية العام الإسلامية كأحد الإماراتيين، فذلك يرجع لعلم الشيخ ودعوته وفقهه ودوره في نشر كتاب الله والعلم الشرعي لدى أبناء الدولة والآلاف من طلاب العلم في العالم العربي والإسلامي ونشر فضيلته عشرات الكتب العلمية والشرعية لخدمة الدين، وهو أمر نفخر به وتفتخر به دولة الإمارات كأول عالم جليل يتم تكريمه من علماء الدولة في الجائزة .
وأكد سعيد حنبل المدني نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة حنبل شافعي المدني حرص مؤسستهم على رعاية مسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بداية المسابقة قبل 20 عاماً ومستمرون في الرعاية لأنها فخر وشرف لكل مؤسسة ترعى فعاليات المسابقة التي تتقدم نوعيا في مجالها ورعايتها لحفظة كتاب الله ومسابقات أفضل الأصوات والتلاوة والتجويد.
وأضاف: فوز العلامة الشيخ محمد علي سلطان العلماء بشخصية العام الإسلامية هو فوز لأبناء الإمارات وعلمائهم ويفخر به الجميع لما لفضيلته من دور كبير في خدمة العلم وكتاب الله واستحق هذا الفوز عن جدارة واستحقاق.