دبي _ أحمد الشريف
حذرت وزارة الصحة الإماراتية من وجود أشخاص يطوفون الشوارع ويجرون عمليات الحجامة في المنازل أو محلات العطارة وبيع العسل، مشددة على أن الحجامة “لا تعالج الأمراض الخطرة مثل أمراض السرطان باختلاف أنواعها ومرض الإيدز وأمراض الكبد الفيروسية” كما يروج البعض.
وقال الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص أن الوزارة تلقت معلومات تفيد أن بعض مقدمي هذه الخدمة، يمارسون اعمال الحجامة في المنازل ومنشات خاصة غير مرخصة، مثل مبان ملحقة بالمساجد ومحال العطارة.
واوضح أن هذه الممارسات تهدد الصحة العامة، اذ قد تسبب انتقال العدوى بفيروسات خطرة، مثل الايدز والالتهاب الكبدي، لاجراءها في منشات تفتقد لاساليب التعقيم الطبي التي تحمي من انتقال العدوى.
وذكر الأميري أن الوزارة أصدرت تحذيرا أكدت فيه أن عملية الحجامة يجب أن تخضع لشروط عدة أهمها أن تكون في مركز طبي معتمد وتحت إشراف طبي مباشر والا تتم في المنازل أو في محلات الأعشاب ولاتتم على يد (حجامي الطرق) الذين ينتقلون من مكان لآخر.
وقال : ليس صحيحا أن الحجامة تخرج كريات الدم الحمراء الهرمة فقط من الجسم، موضحا أنها عبارة عن عملية تشريط سطحية لمناطق معينة من الجسم تستهدف خروج بعض الأخلاط الدموية من الشعيرات الدموية، وتندرج تحت ما يسمى بـ “الطب التكميلي”، الذي يعمل على المساهمة في العلاج الى جانب نظريات الطب التقليدي المعروفة للجميع والتي تنسجم والمفاهيم العلمية الحديثة وتخضع للبحث العلمي والدراسات المتخصصة.
واشار الى إن الإمارات تدعم ممارسة الحجامة بترخيص من الوزارة وتحت اشراف طبي وفي مراكز طبية، مشيرا إلى أهمية الحجامة للمساهمة في علاج بعض الأمراض البسيطة.
وقالت وزارة الصحة الإماراتية أن الحجامة لا تعالج الأمراض الخطرة مثل أمراض السرطان باختلاف أنواعها والإيدز وأمراض الكبد الفيروسية بأنواعها والأمراض الفيروسية الاخرى، وإنما تعمل على المساهمة في دعم العلاج التقليدي من خلال الطب الحديث.
ولفتت الى أنه “يمنع ممارسة الحجامة في محلات الاعشاب او في محلات بيع العسل لما لها من تأثير سلبي كبير على صحة المعالجين ومن يمارس هذه المهنة دون ترخيص وزارة الصحة، شخص غير مؤهل علمياً وفنياً وقانونياً” مشيرة الى أنها “منحت تراخيص لـ24 رجل و19 امرأة لممارسة المهنة”.