القاهرة . آسر محمد
بزغ نجم القط الروسي «أخيل» في مونديال روسيا 2018، بعد أن صدَقت توقعاته لنتيجة مباراة منتخب بلاده مع المنتخب السعودي. لكن هذا القط الأصم لم يكن الحيوان الوحيد الذي نال الشهرة في مجال التنبؤ بنتيجة مباريات المونديال، إذ عُرفت ظاهرة الحيوانات والطيور «عرافي المونديال» منذ دورتين على الأقل.
واعتادت الجماهير في البطولات الكبرى على اختيار أحد الحيوانات ليلعب ما يُطلق عليه دورُ «العراف» للتنبؤ بنتائج المباريات ولإضفاء أجواء من الحماسة، فيما ترتبط هذه التنبؤات على الأرجح بمسابقات لشركات تعمل في مجال المراهنات والتسويق، فترصد جوائز للفائزين من خلال تصويت الجماهير، وإن كانت قيمة هذه الجوائز لا تقارن بما تحصده من أرباح.
وقع الاختيار في كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في روسيا على القط «أخيل» الذي يعيش في متحف الأرميتاج بمدينة سان بطرسبورغ، للقيام بهذا الدور، بعدما كانت للقط ذاته تجربة سابقة في كأس القارات التي أقيمت في روسيا العام الماضي حين أدلى بتنبؤاته عن طريق اختياره أحد الوعاءين اللذين وُضع فيهما الطعام، وإلى جانب كل منهما علمُ أحد المنتخبين المشاركين في المباراة المطلوب التنبؤ بنتيجتها. وجاءت تنبؤات «أخيل» صحيحة في أربع مباريات فقط في كأس القارات، لكنه تنبأ بفوز بلاده في المباراة الافتتاحية للنسخة الحالية من المونديال، على المنتخب السعودي حين اختار وعاء طعام غُرس فيه العلم الروسي. وفعلاً، فازت روسيا، الدولة المضيفة للنهائيات الحالية، بخمسة أهداف نظيفة في المباراة التي أُقيمت الخميس الماضي.وفي بريطانيا، واصلت حيوانات السرقاط في حديقة حيوان توقعاتها لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، وتوقعت هذه المرة فوز إنكلترا على تونس، في أولى مباريات المنتخبين بالمجموعة السابعة اليوم. وسبق أن نجحت الحيوانات الثديية الصغيرة في حديقة حيوان درايتون مانور قرب تامورث في ستافوردشاير، في التنبؤ بنتائج بطولات رياضية في الماضي. وكانت تنبأت الأسبوع الماضي بفوز روسيا على السعودية في افتتاح البطولة. ظاهرة الحيوانات العرافات، شهدت اهتماماً كبيراً في «مونديال 2010» الذي أقيم في جنوب أفريقيا، إذ كان الأخطبوط «بول» عراف تلك البطولة، ولم يخطئ في نتيجة أي مباراة للمنتخب الألماني، بل توقع أيضاً نتيجة المباراة النهائية بين إسبانيا وهولندا التي انتهت لمصلحة الأولى. ومن المفارقات أن رئاسة الوزراء الإسبانية في حينه، أمرت بإرسال حراس شخصيين للأخطبوط، لحمايته من المشجعين الألمان بعد نشر مقالات عدة في الصحف الألمانية تطالب بوضعه بالمقلاة وطبخه.
لكن «بول» نفق في 26 تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته نتيجة موت طبيعي، على غرار غالبية الحيوانات المائية من فصيلة الأخطبوط التي لا تعيش أكثر من عامين. وكان متوقعاً أن ينفق قبل كأس أوروبا 2012، إلا أن صاحب الأخطبوط تأثر كثيراً لنفوقه وتعلق به. وقال: «هذا يوم حزين غادرني فيه رفيقي بول، كنت أعلم أنه سيتوفى، ولكني أردته أن يظهر في الفيلم الذي كان من المقرر أن يُصور خصيصاً لأجله ويحمل عنوان بول».
وفي كأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل، اختار البلد المنظم السلحفاة «كابيساو» لدور «عراف البطولة»، وأصابت في نتيجة مباراة الافتتاح التي انتهت بفوز البرازيل على كرواتيا، لكنها أخطأت في توقع نتيجة مباراة منتخب «السامبا» مع المكسيك.