دبي. شيماء يحيى
اختتمت الأربعاء جلسات الاستماع للمشاركات في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في نسختها الثامنة بقاعة ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي حيث شاركت في هذه الدورة أكثر من 60 دولة وجالية اسلامية من أنحاء العالم تنافسن للفوز بالمراكز الأولى في المسابقة القرآنية الدولية، حيث شارك أمس في ختام المسابقة 9 متسابقات أمام لجنة التحكيم الدولية.
وقد تنافس أمام لجنة التحكيم في الفترة الصباحية “6” متسابقات هن حسنى نسيجي من أوغندا، زهرا أنصاري من إيران، سودة نعيما من بوروندي، مكو حسين جامع من جيبوتي، حسينة ديالو من ليبيريا، وبي بي مهرين مدني من موريشيوس، فيما تنافس في الفترة المسائية “3” متسابقات هن: مدجولة جوانا سيباستياو دارامي من أنجولا، فاطمة إبراهيم جاسم عبدالله الحمادي من الإمارات، وشمسية شعبان رمضان من تنزانيا، وجميعهن يتسابقن في الحفظ برواية حفص عن عاصم.
وذكرت المتسابقة فاطمة إبراهيم جاسم عبد الله الحمادي ممثلة الإمارات من إمارة أبوظبي، أنها طالبة ماجستير في تخصص إدارة الأعمال في جامعة حمدان الذكية بدبي، بدأت حفظ القرآن الكريم صغيرة عندما كانت والدتها تأخذها إلى المسجد، ثم انقطعت عن الحفظ، وعادت إليه بعمر التاسعة عشر، وبعدما ختمت التحقت بمشروع دار البر للمراجعة والتثبيت، كما التحق ببرنامج هيئة الشؤون الإسلامية للحصول على الإجازة. شاركت في مسابقات محلية كثيرة، منها: مسابقة رأس الخيمةـ ومسابقة الشيخة هند.
في مسابقات دولية، منها: مسابقة جائزة محمد السادس في المغرب سنة 2023م، والمسابقة العالمية الثلاثون في مصر في السنة ذاتها، وحصلت على المركز الثالث. قالت: عندما اختاروني للمشاركة في هذه المسابقة فرحت في البداية، لكنني خفت بعد ذلك عندما عرفت حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، فإضافة إلى أني أمثل بلدي في مسابقة قرآنية، فأنا أشارك في مسابقة بلدي الدولية في القرآن الكريم. لأجل ذلك بذلت جهدا كبيرا، وكان لديّ أساتذة أراجع معهم سواء بسرد المحفوظ أو بطرح الأسئلة، كما كنت أفعل ذلك مع صديقات لي. هذا إضافة إلى الدعم الذي وجدته من زوجي، فقد كان الداعم الأكبر لي ولا زال، وبخاصة أني ختمت بعد الزواج، وراجعت وأنا متزوجة، ورافقني في كل المسابقات التي شاركت فيها وشجعني.
أما المتسابقة مكو حسين جامع ممثلة جيبوتي، فتخرجت هذه السنة من الجامعة في تخصص اللغة العربية، وعن حفظها قالت: بدأت زميلتي حفظ القرآن الكريمن فتشجعت لأحفظ وأنا بعمر الخامسة عشر، وختمته في العشرين. مررت بصعوبات كثيرة خلال حفظي للقرآن الكريم، أهمها انفصالي مع أختي عن والدَي وذهابنا إلى جيبوتي للدراسة، فكان السكن بعيدا عنهما من أهم الصعوبات على الإطلاق، ثم عدم معرفة اللغة العربية، ولأجل ذلك تخصصت في دراستها، إضافة إلى عدم وجود وقت كافٍ، لأني كنت أحفظ القرآن ليلا، وأدرس في المساء، وأعمل في الصباح بائعة للخضار حتى أشتري الأشياء التي أحتاجها. وإني رغم كل هذه الصعوبات أؤمن بأنّ صاحب القرآن ميسرة أموره بفضل الله تعالى، ومهما واجهته من ظروف فإنّ القرآن يسهلها، أشكركم على هذه المسابقة، وعلى ما وجدته فيكم من حب لكتاب لله وخدمة لحفظته.