دبي .ماي مول
طورت شرطة أبوظبي «منظومة السائق الخطر» المعتمدة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال المروري، وذلك لرصد المخالفات والسلوكيات الخطرة.
وقال مدير مركز المدينة الآمنة، المقدم مهندس أحمد سرور الشامسي، إن آلية عمل «منظومة السائق الخطر» في الطرق تتركز في رصد السائقين الخطرين بشكل آني، من خلال تسخير التكنولوجيا للكشف عن سلوكيات السياقة الخطرة، باستخدام نظام الكاميرات المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل انشغال السائقين بهواتفهم أثناء القيادة والانحراف المفاجئ، أو تجاوز كتف الطريق، أو عدم ترك مسافة كافية بين المركبات.
وذكر أن شرطة أبوظبي طبقت أنظمة ذكية متكاملة لتحقيق أعلى مستويات الحياة لأفراد المجتمع في الإمارة، واستخدام تقنيات مبتكرة، من شأنها أن تزيد من المرونة وسهولة الوصول إلى المتعاملين، وضمان الكشف المبكر عن الجرائم ومنع وقوعها، ما يسهم في تعزيز خدمات شرطة أبوظبي الاستباقية والوقائية.
وأشار الشامسي إلى أن شرطة أبوظبي تطبّق منظومة المخالفات الرقمية التي ترصد المركبات المخالفة بشكل لحظي، مثل المركبات المنتهية الترخيص، ومخالفات تصاريح الشاحنات، وغيرها، من خلال تحليل البيانات الرقمية لمخرجات الكاميرات وأجهزة قارئ لوحات المركبات.
وأظهر تقرير الاستدامة 2022، الذي أصدرته شرطة أبوظبي، أخيراً، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي التي اعتمدتها لتحسين وتعزيز مستويات السلامة والأمان على الطرق، ومنها نظام «السائق الخطر»، أسهمت في انخفاض عدد السائقين الخطرين بنسبة 44.8% في 2022، مقارنة بالأعوام السابقة.
وطورت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، منصة متكاملة قائمة على الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والأنظمة المتطورة لتعزيز السلامة المرورية، حيث تقوم المنصة من خلال نظام المدينة الآمنة، بإجراء عمليات تحليلية استشرافية، وتحديد أنواع المخالفات وتحليلها، وتتبّع أماكن وأوقات الحوادث والازدحام المروري.
6 مخالفات تتسبب في حوادث قاتلة
صنّفت شرطة أبوظبي ست مخالفات – تم رصدها بتقنيات الذكاء الاصطناعي – اعتبرتها الأخطر على الطرق، لافتة إلى أنها تتسبب في حوادث قاتلة، ونتجت عنها إصابات ووفيات، وكان الانشغال عن الطريق أبرز أسبابها. وذكرت أن هناك مجموعة كبيرة من المخالفات التي يرتكبها سائقون بشكل يومي، لكن بناء على تحليل بيانات المخالفات والحوادث المرورية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حددت الشرطة المخالفات المرورية الأخطر التي تسبب حوادث جسيمة، وأهمها الانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة أمان بين المركبات، وانشغال قائد المركبة عن الطريق، سواء باستخدام الهاتف أو غيره، وأيضاً تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، ودخول الطريق من دون التأكد من خلوّه، وتجاوز الحدود المسموح بها في السرعة على الطرق.