بروكسل ـ فادي حلاب
ذكرت صحيفة هت لاتسته نيوز الجمعة، أن ما لا يقل عن 24 عروساً سورية تحت السن القانونية، يقمن حالياً داخل مراكز إيواء اللاجئين في بلجيكا مع أزواجهن، ما دفع وزير اللجوء والهجرة تيو فرانكن، إلى الفصل بين الفتيات القاصرات وبين أزواجهن، قائلاً للصحيفة “نحن ضد زواج الأطفال والقاصرين”.
واعتراضاً على قرار الوزير، أقدمت عروس سورية تبلغ من العمر 15 عاماً، على الإضراب عن الطعام، احتجاجاً منها على فصلها عن زوجها البالغ من العمر 18 عاماً، ثم تراجعت الفتاة عن الإضراب عن الطعام، بعد حديث مطول مع المشرفين على مركز اللاجئين الذي تقيم فيه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت مراكز إيواء اللاجئين في بلجيكا تضم 17 زوجة تحت السن القانونية، وفي شهر يناير (كانون الثاني) الماضي قَدِمت 7 زوجات قاصرات جدد مع أزواجهن، وأغلبهن من سوريا.
وصرح وزير شؤون اللجوء والهجرة تيو فرانكن للصحيفة اليوم، قائلاً “هذا العدد ما هو إلا قمة الجبل الذي نراه على سطح المياه، أما الجزء المخفي فهو أن العديد من اللاجئين لا يخبروننا بزواجهم من قاصرات، لعلمهم أن هذا يتعارض مع القوانين البلجيكية، ويحدث أحياناً كثيرة أن نكتشف هذا لاحقاً، وهو ما يجعلنا نفصل بينهما في مراكز الإيواء، حتى تتم الفتيات السن القانونية للزواج حسب القوانين البلجيكية”.
كما لفتت الصحيفة إلى أن أعمار المتزوجين تختلف وتتباين من حالة إلى أخرى، فهناك فتاة عمرها 15 عاماً متزوجة من رجل 34 عاماً، فيما اضطر أحد مراكز اللاجئين إلى الدخول في صراع طويل مع زوج يبلغ 30 عاماً لفصله عن زوجته التي تبلغ 13 عاماً!
جدير بالذكر أن فرانكن حصل قبل يومين على موافقة الحكومة البلجيكية، على مشروع وثيقة جديدة تسمى بيان الوافدين الجدد، ومن أهم بنودها، احترام المساواه بين الرجل والمرأة في الحياة والمواريث، وعدم تزويج الأبناء أو البنات قبل بلوغهم السن القانونية للزواج المعمول بها في بلجيكا، وسيكون على كل لاجئ أو وافد جديد التوقيع على هذه الوثيقة، وقبول شروطها، وإلا سيخسر حقه في الإقامة على الأراضي البلجيكية.