أثينا- ماي مول
ضبطت الشرطة التركية شركة تصنع ستر نجاة مقلدة تتسبب بغرق اللاجئين.
وداهمت الشرطة ورشة لتصنيع ستر نجاة مقلدة في إزمير في منطقة كوناك ، بعد انتشار هذه الورشات التي تسعى لتلبية الطلب الكبير على هذه الستر من قبل اللاجئين وأغلبهم من السوريين والفلسطينيين والمصريين وباقي الدول العربية في شمال أفريقيا والمغرب، بحسب صحيفة الزمان التركية.
واستخدم في عملية تقليد منتجات لشركات شهيرة في صناعة هذه الستر أقمشة اسفنجية لحشوها لتبدو سليمة وإظهار أن الستر آمنة.
وتبين أن من بين العمال في هذه الورشة طفلين سوريين يتم تشغيلهما لتصنيع هذه الستر المقلدة. وجرت المداهمة بعد انتشال جثث 34 لاجئا من البحر كان 3 منهم من الاطفال، ورمت الأمواج جثثهم على شواطئ إزمير بعد غرقهم خلال محاولتهم العبور إلى اليونان هربا من البرد في مخيمات اللاجين التركية أو في دول الجوار مثل الاردن ولبنان والعراق. وبلغ عدد ضحايا اللاجئين ممن غرقوا عام 2015 أكثر من 3771 بحسب مصادر رسمية من منظمة الهجرة الدولية IOM. ويشير خبراء للصحيفة أن ستر النجاة المقلدة هي السبب الرئيسي لارتفاع عدد ضحايا اللاجئين ممن تغرق مراكبهم في البحر. ويتوجب على مصنعي ستر النجاة التي تتوافق مع معايير السلامة أن يضعوا على منتجاتهم علامات تصف القياس ومستوى الطفو الذي تؤمنه وشهادة أمن وقائمة بالأماكن المناسبة للاستخدام بأربع لغات.
وتصنع ستر النجاة بأقمشة مقاومة للماء تؤمن لمستخدميها الطفو لـ 12 ساعة على الأقل حتى بعد إغماء و غياب مرتديها عن الوعي. وتتسبب ستر النجاة المقلدة التي صودرت في امتصاص الماء وإغراق اللاجئين. وأصبح باعة الطرق الجوالين في مدن تركية عديدة يبيعون ستر النجاة المقلدة هذه بحسب الصحيفة. وصادرت الشرطة قرابة 1263 سترة نجاة مقلدة تم تصنيعها بمواد رديئة من قبل عمال صغار قاصرين أغلبهم من السوريين. وساتفادت المصانع والشركات من وجود أعداد كبيرة من السوريين اللاجئين في تركيا لتوظفهم برواتب قليلة جدا وتسغل حاجتهم للعمل لحرمانهم من حقوقهم العمالية. تلفت الصحيفة إلى وجود مليوني سوري في المدن التركية إضافة إلى قرابة ربع مليون سوري وسورية في مخيمات اللاجئين التركية.