القاهرة – خالد سيف
لم تهدأ وسائل الإعلام منذ إعلان نبأ اعتزال المطربة شيرين الغناء، عن ترديد التكهنات بشأن القصة، وخلفياتها، وأسبابها، إلا أن وفقًا لمصادر مقربة من المطربة، أكدت أن السبب الحقيقى يعود إلى صدمة عاطفية قاسية تعرضت لها المطربة، بعد معرفتها بتسريبات لأحد مديرى أعمالها الذى كانت تربطها به علاقة حب سرية.
بعض وسائل الإعلام قالت إن سبب الاعتزال يعود إلى غضبها من الحكم على المطرب فضل شاكر بالسجن ٥ سنوات، ومنهم من رجح أن قرار الاعتزال سببه حالة الهجوم التى تعرضت لها مؤخرًا، بعد حديث حلمها بالرئيس السيسى، فيما رجح آخرون أنها غاضبة بسبب استقالة الفنان هانى شاكر، وتكهنات أخرى كثيرة، وروايات مختلفة.
ووفقًا لمصادر مقربة من شيرين، فإن قرار الاعتزال جاء بسبب صدمة عاطفية كبيرة سيطرت على الفنانة، بعد اكتشاف التلاعب بها فى قصة حب سرية، إذ أكدت المصادر أن شيرين كانت مرتبطة بشخص مقرب منها، ويعمل معها منذ سنوات، وبرغم زواجه، إلا أنها كانت تقبل بالأمر الواقع، وتفضل الاستمرار معه، على القطيعة النهائية، لأسباب عديدة، فى مقدمتها ثقتها الكاملة به، لكن الأيام حملت لها ما لم يكن فى الحسبان، لتفاجأ بأن هذا الشخص ظل لسنوات طويلة يتلاعب بمشاعرها، ويستغل نجوميتها من أجل تحقيق مكاسب مادية وشخصية على حسابها، خصوصًا أنه واحد من مديرى أعمالها، وأصبح هو من يسيطر بصورة كاملة على أعمالها وحفلاتها وكل أمورها الفنية مؤخرًا.
وجاءت الصدمة بعدما تسربت إليها تفاصيل عن حديث لهذا الشخص تكلم خلاله عنها بسوء، وأكد لمقربين منه أنه لا يحبها، ولا يشعر تجاهها بأية عواطف، ولكنه لا يستطيع التخلى عن المكاسب والأرباح التي تدرها عليه، وأنه مضطر للوجود بجانبها، باعتبارها الدجاجة التى تبيض له ذهبًا. وعندما تأكدت شيرين من هذه المعلومات، قررت أن تعتزل العمل الفنى لتغلق عليه الطريق، وحتى لا يتمكن من تحقيق أى مكاسب مالية من إدارة أعمالها، ومن ثم الكشف عن حقيقة مشاعره تجاهها.
وكشفت المصادر أن شيرين اتخذت قرار الاعتزال، أثر الصدمة، وقررت مغادرة مصر خلال هذه الفترة، للإقامة فى الخارج، من أجل استعادة روحها المعنوية، والابتعاد عن الجدل الدائر حولها، لتفكر فى مصيرها النهائي، خاصة بعد أن نصحها مقربون بالحصول على فترة راحة، وبحث قرار الاعتزال، الذى سيؤثر على مصيرها بصورة كبيرة.
ورغم تمسكها بقرار الاعتزال والإصرار عليه، إلا أن المصادر أكدت أنها حينما تهدأ وتخرج من صدمتها العاطفية، ستعود من جديد للعمل، ولكن بعيدًا عن الشخص المقصود، والذى تمكن من خداعها طوال سنوات عمله معها.
ولليوم الثانى على التوالى تلجأ المطربة شيرين للميديا العربية وتحديدًا الصحافة اللبنانية لتأكيد خبر اعتزالها، فبعد مكالمتها التى انتشرت بسرعة البرق مع الصحفى ربيع هنيدى عادت شيرين لتؤكد الخبر مع الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية رئيس تحرير مجلة «الجرس» من خلال مكالمة هاتفية قالت فيها إنها اعتزلت الفن وإنها اتخذت القرار بهدوء شديد وإنها فى حاجة للتفرغ لتربية بناتها وأن راحتها فى اعتزال الفن.
اختيار شيرين للأحمدية وتكرار المكالمة لصحفيين غير مصريين جاء – من وجهة نظر بعض المقربين منها – كرد فعل لسخرية بعض الصحفيين من الصورة التى ظهرت فيها وهى تبكى والتى نشرتها قبل أسابيع على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وهى تطلب من جمهورها الدعاء لها، بالإضافة إلى الإفراط فى الحديث عن حياتها الشخصية بشكل جعلها حزينة جدا من الصحافة المصرية.
أما الأحمدية ومن قبلها ربيع هنيدى فقد استثمرا هذا الانفراد بشكل جعل منهما حديث الأوساط الفنية والإعلامية، حتى أن العديد من وسائل الإعلام المصرية تبارى للحديث معهما عن كواليس هاتين المكالمتين بالرغم من أن «هنيدي» أكد أن مكالمة شيرين واختيارها له لإعلان الخبر يعد ثقة كبيرة منها، وجاءت المكالمة الثانية كتوثيق وتأكيد للأولى وإن كان بها بعض التفاصيل منها احتياج شيرين للتفرغ لبناتها، وأيضًا تصريحها بأن راحتها ستجدها بعيدًا عن الفن.
ويبدو أن شيرين لم تستطع نسيان ما فعلته الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية من سخرية منها، لذلك عندما قررت الإعلان عن خبر اعتزالها قامت بفعل ذلك عن طريق الإعلاميين اللبنانيين متجاهلة الإعلام المصرى، ليس مرة واحدة بل مرتين.