دبي ـ أحمد يوسف
كشفت جلسة في قمة حكومات العالم، أن معدل عمر الانسان سوف يرتفع الى مايزيد عن 120 عاما، وقد يصل الى 200عاما.
وافاد متحدثون في جلسة حملت عنوان “احتفل بعيد ميلادك الـ200” أن معدل العمر في بعض الدول ومنها بريطانيا يزيد بمقدار شهرين الى شهرين ونصف الشهر سنويا، لافتين الى ان التقدم الطبي سيرفع المعدل بصورة متزايدة.
وأوضحوا ان المختبرات والمراكز البحثية الطبية نجحت في تصنيع اعضاء بشرية بسحب عينات من جسم الانسان، منها الجلد والمثانة، مايساعد في تعويض الاعضاء التالفة، ومن ثم اطالة العمر.
كما ان استمرار الباحثين في فك شفرة الجينوم البشري، يساعد في فهم وظائف جسم الانسان، والتعامل معها بما يزيد من عمره.
وقالوا ان التغير في متوسط عمر الانسان، سوف يفرض على العالم كثير من التحديات، من بينها توفير وظائف لاصحاب العمر الطويل، ورفع سن التقاعد الى مايزيد عن 100 عام، الى جانب ابتكار انشطة اجتماعية وعملية تستوعب خلال حياته الطويلة.
وقال الرئيس الطبي في شركة هيومن لونجيفيتي لأبحاث الأعمار أن التقدم المستمر في أبحاث الجين البشري، وفهم المعلومات الوراثية للإنسان الموجودة في تسلسل للحمض النووي، سيسهم في إطالة عمر البشر.
وتابع: البشر يواجهون حاليا وباء الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن وأمراض الشيخوخة، لكن مع التطور العلمي ووأضاف أنه من الاكتشافات الطبية سوف يتراجع معدل تلك الامراض، مايقلل حالات العجز عند الكبر، ويزيد من سنوات العمر الى مايفوق الـ120 عاما.
ولفت الى أن التقدم في الابحاث المتعلقة بعلم الوراثة والجينوم، يبشر بان العلماء سوف يفكون كثير من الشفرات الجينية، مايمكن من التعرف على وظائف اعضاء الجسم، وتاليا حمايته من الامراض المعروضة حاليا، وتجديد خلاياه.
وذكر ان تكلفة دراسة الجينوم البشري حاليا 1300 دولار أمريكي، ويتوقع أن ينخفض هذا المبلغ مستقبلًا.
ولفت الى ان “العلماء أجروا أكثر من 25 ألف عملية تتعلق بالجينوم البشري ليحصلوا على البيانات بشكل واسع، وما نعرفه الان هو قدر ضئيل، ومستقبلا سنتمكن من قراءته كاملا”.
وتطرقت الجلسة الى التحديا التي سيفرضها ارتفاع معدل عمر الانسان، ومنها ارتفاع سن التقاعد، وتوفير وظائف تتناسب مع الانسان في عمر الـ120 عاما واكثر.
ولفتت الى ان الانسان قد يجد صعوبة في استكمال حياته الاجتماعية التقليدية لمدة تزيد عن 100 عام، وربما يتجه للطلاق ليبدا حياة جديدة مع شريك حياة اخر في عمر مابعد الـ100 عام.
ودعت الجلسة الى التعامل مع تزايد عمر الانسان باعتباره امرا قريبا، ولابد ان تفكر الحكومات في الوسائل التي سوف تتعامل بها مع هذا التحدي الكبير في المستقبل القريب.
من جانبه، علق استشاري طب الاسرة في دبي الدكتور منصور انور بان مايطرح من فرضيات حول التقدم في العمر، ليس مجرد توقعات، بل اصبح امرا واقعا مع نجاح علماء في تجارب تصنيع المثانة والجلد.
واضاف “تمكن علماء من سحب عينات من الاعضاء الحيوية في الجسم، وبدات تجارب تصنيعها في مختبرات كبرى، والاستمرار في هذه الابحاث سيمكن الاطباء من تبديل العضو البشري المعطل بعضو جديد اطول عمرا”.
وتابع “على القطاعات الصحية في المنطقة العربية ان تستعد لهذه المتغيرات، وان تفكر في المستقبل لتضع خططا تناسب التعامل مع مرضى تزيد اعمارهم عن 120 عاما”.