الرياض ـ مشعل فهد
تسببت وزارة العمل السعودية في موجة غضب عارمة بين السعوديين بعد إعلانها عن مسودة مشروع يستهدف تشغيل النساء في الفنادق والشقق المفروشة التي يحجم عن العمل فيها حتى السعوديين بسبب النظرة الدونية لها.
وكانت الوزارة قد قالت عبر وكيلها للبرامج الخاصة عبد المنعم الشهري، إنها تعمل على وضع آلية تنظيمية لعمل المرأة السعودية في قطاع الفنادق والشقق المفروشة، داعيةً الشباب السعوديين إلى شغل تلك الوظائف إلى أن تصدر الآلية المتبعة لعمل المرأة في هذا القطاع.
ولم يحدد الشهري موعداً دقيقاً لصدور الآلية المنظمة لعمل المرأة في قطاع الفنادق والشقق المفروشة، لكن حديثه الذي أثار جدلاً واسعاً في السعودية جاء خلال اجتماع رسمي يستهدف تشجيع السعوديين والسعوديات على العمل في قطاع السياحة الذي يسيطر عليه الوافدون الأجانب.
وتفاعل عدد كبير من المغردين السعوديين على موقع “تويتر” مع الوسم “#ياوزاره_العمل_اعراضنا_خط_احمر” الذي صعد إلى قائمة أكثر الموضوعات المثيرة في السعودية التي ينظر سكانها إلى الفنادق والشقق المفروشة كبيئة عمل مشبوهة.
وكثيراً ما تكون الشقق المفروشة وأحياناً الفنادق ساحة لمخالفات الاختلاط بين الجنسين الذي تحظره القوانين السعودية المستمدة من الشريعة الإسلامية التي تعمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على تطبيقها.
ويقول كثير من المغردين الغاضبين من التوجه الجديد لوزارة العمل إنهم ليسوا ضد عمل المرأة السعودية، لكن قطاع الفنادق والشقق المفروشة لا يمكن أن يناسب المرأة مهما وضعت الوزارة من اشتراطات.
فيما يرى مؤيدو توجه الوزارة الجديد، ان الآلية التي ستصدرها الوزارة ستكون كفيلة بحماية المرأة من الاختلاط أو التحرش أو غيرها من المضايقات، مستشهدين بطرح الوزارة قبل أيام مسودة مشروع عمل المرأة في المصانع والتي تضمنت كثيرا من الشروط لصالح حماية وحرية المرأة في بيئة عملها.
ورغم أن عمل المرأة في السعودية مثار جدل باستمرار، إلا أن التوجه الجديد لوزارة العمل قد لا يمر بسهولة مهما وضعت من اشتراطات في ظل النظرة الاجتماعية للفنادق والشقق المفروشة التي رسختها وسائل الإعلام المحلية وهي تنقل أخبار السهرات والحفلات المختلطة والخمور التي يتم ضبطها في تلك الأماكن.