دبي _ ماي مول
عثرت جهات التحقيق المصرية على 3 كاميرات مراقبة مثبتة على ثلاث بوابات للشاطئ الذي حدثت واقعة مقتل كاهن الإسكندرية في محيطه، وتبين من الاطلاع عليها ومشاهدتها ظهور المجني عليه قبل وقوع الحادث بلحظات يتابع خروج مرافقيه من إحدى تلك البوابات، ثم ظهر المتهم يحمل كيسا بلاستيكيا يمر من بين المتواجدين متجها للمجني عليه.
وكانت المفاجأة أن الكاميرات الثلاث لم تسجل لحظات ارتكاب المتهم للجريمة وأظهرت فقط حالة من الفزع والهرولة والهروب من المكان، وفقا لموقع العربية.
واستجوبت النيابة العامة المصرية المتهم، فأقرَّ خلال مواجهته بالاتهام بارتكابه الواقعة، ثم عاد وعدل عن إقراره وقرَّر أنه وفد إلى الإسكندرية منذ أيام بحثًا عن عمل بعدما تنقل من محافظة إلى أخرى، ومكث يبيت في الطرق العامة حتى عثر على سكين بمجمع للقمامة، فاحتفظ بها دفاعًا عن نفسه، ثم ادعى أنه يوم الواقعة وبعدما رأى المجني عليه أمامه لم يشعر بما ارتكبه قِبَله، حتى ألقى المتواجدون القبض عليه.
كما كشف المتهم خلال استجواب النيابة العامة له عن معلومات جديدة عن الواقعة وعن ظروف حياته حيث ادعى سابق إصابته باضطرابات نفسية منذ نحو عشرة أعوام دخل على إثرها أحد مستشفيات الصحة النفسية لتلقي العلاج، وأنه يفقد السيطرة على أفعاله أحيانًا.
وكشف تقرير الصفة التشريحية الصادر عن مصلحة الطب الشرعي لجثة المجني عليه أن وفاة المجني عليه جاءت نتيجة إصابته الطعنية بالعنق.
كانت النيابة العامة أمرت بحبس المتهم بقتل القس أرسانيوس وديد رزق كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وتنفيذ قرار المحكمة المختصة بإيداعه تحت الملاحظة الطبية بأحد المستشفيات العامة المتخصصة في علاج الأمراض النفسية والعصبية لبيان حقيقة ما ادعاه خلال استجوابه من سابقة معاناته من أمراض نفسية تُفقده السيطرةَ على أفعاله، وذلك بعدما استجوبته.