كوب.. قهوة إماراتية بنكهة تراثية في أرقى أحياء لندن

دبي. ماي مول

في خطوة مبتكرة تعكس روح الشباب الإماراتي واعتزازه بوطنه وثقافته، قرر الشريكان شيخة النعيمي، وسعود النعيمي، نقل ثقافة وخصوصية الضيافة الإماراتية إلى العاصمة البريطانية لندن، من خلال مشروع «كوب» الذي فتح أبوابه في شارع إليزابيث بمنطقة بلغرافيا الراقية في لندن.

وعلى مدى الفترة الماضية لفت «كوب» اهتمام المجتمع البريطاني المحلي، لعيش تجربة فريدة تجمع بين نكهات القهوة الإماراتية الأصيلة، والقهوة المختصة، وسط أجواء تعكس ثقافة الضيافة الإماراتية العريقة. ويتميز تصميم الفرع الجديد للمقهى الذي بدأ رحلة نجاحه من الإمارات بمزيج من البساطة واللمسات الفخمة المستوحاة من أجواء البيوت الإماراتية، ما يوفر للزوار أجواء دافئة ومريحة، تجمع بين الثقافة والمعرفة وتبرز التراث الإماراتي الغني.

ويوفر «كوب» لزواره فرصة تذوق القهوة الفاخرة المحضّرة من أجود أنواع البُن بمذاقاته العالمية، إضافة إلى طرق إعداد القهوة الإماراتية، وفق تصميم مميز يمزج بين الحداثة والتراث الإماراتي. وإضافة إلى كونه مكاناً مختصاً بتقديم القهوة، إلا أنه أيضاً يعرض مجموعة من الكتب التي تعكس ثقافة الإمارات ويتم تحديثها باستمرار. وتقدّم هذه الكتب معلومات وافية وثرية حول دولة الإمارات وقادتها، إلى جانب استعراض كرم الضيافة الإماراتية.

نحو العالمية

وأكدت الشريك المؤسس لـ«كوب»، شيخة النعيمي، أن انطلاق المقهى من الإمارات يمثّل خطوة حيوية نحو العالمية، إذ توفر بيئة الإمارات الحاضنة فرصاً لرواد الأعمال والعلامات التجارية للانطلاق إلى العالمية. وأضافت: «لقد رسم (كوب) بصمته الواضحة في مشهد القهوة المختصة في السوق المحلية، ومع وجوده في الإمارات، مهدت مكانته العالمية الطريق نحو التوسع. ولا نخفي أن تجربة إكسبو دبي 2020 كانت مصدر إلهام للمرحلة المقبلة».

مدينة عالمية

وقال الشريك المؤسس لـ«كوب»، سعود النعيمي: «إن اختيار لندن موقعاً للفرع الجديد جاء نظراً لمكانتها مدينة عالمية حيوية تستقطب السكان من مختلف دول الخليج والعالم، ما يعزز التزام (كوب) بنقل مزيج من التراث الإماراتي وثقافة القهوة العالمية إلى جمهور متنوع الأذواق».

تحدٍ ومسؤولية

وأشار الشريكان إلى أن انطلاق «كوب» إلى العالمية يمثّل مسؤولية كبيرة، خصوصاً أنه انطلق من دولة الإمارات، ما يحمّلهما مسؤولية الحفاظ على الجودة، وترسيخ القيم الإماراتية في المجتمعات الأخرى، حيث إنها مرحلة للتعلم والاستكشاف في الأسواق العالمية كرائدين في ريادة الأعمال.

وفي ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية، أوضح الشريكان أن خططهما للتوسع ستتم بخطى مدروسة ومتأنية لتنوع الخدمات حسب طبيعة كل مدينة. وأضافا: «نعمل في هذه المرحلة على التعاون مع علامات تجارية رائدة في الإمارات وبريطانيا، لإطلاق منتجات جديدة تعزز قيم دولتنا من حيث التكامل والتعاون، ما يلبي احتياجات متذوقي القهوة ويشكّل فرصاً للمرحلة المقبلة».