دبي. ماي مول
هناك 8 مليارات شخص في هذا العالم، جميعهم يريد أن يُسمع صوته، فكيف تتحدث أو تتواصل بطريقة تجعل الناس يرغبون في سماع ما تريد قوله؟ الإجابة في كلمة واحدة، هي “السحر”، وفق ما ذكره موقع “سيكولوجي توداي” المتخصص في الصحة النفسية والعقلية.
في الواقع، معظمنا يتواصل منذ ولادته بصور مختلفة، فالضوضاء والبكاء وإيماءات اليد كلها في المقام الأول تقنيات لجذب الانتباه، ثم نتعلّم اللغة.
لكن التحدث ليس وسيلة التواصل الوحيدة، فالتواصل مهارة تُشبه “البصلة”، وعندما تعتقد أنك تعلمتها بالكامل، تكتشف طبقة أخرى فيها “سوف تجعلك تبكي”، وفق تيم ديفيد، المتخصص في علم الاتصال الإنساني، الذي يؤكد أنه يمكننا الاتصال والتواصل بشكل أفضل مما نفعل.
ويقدم موقع “سيكولوجي توداي” 3 نصائح للتواصل الهادف.
لا تفكر في نفسك أولاً
كالساحر، عليك أن تفكر أولاً في جمهورك، وعندما تفعل ذلك يمكنك تصميم عرض أو تواصل أكثر فاعلية سيتم إدراكه بالطريقة التي تريدها. ويعد جذب انتباه المستمعين هو الخطوة الأولى، ولتحقيق ذلك يجب أن تعثر على دوافعهم، فإذا أجبت عن سؤالي: «لماذا هم (المستمعون) هنا في المقام الأول؟»، و«ماذا يريدون؟» ستكون قد كسبت معركة جذب انتباههم بدرجة كبيرة بالفعل.
قم بتقسيم دماغك
سرٌ سحري آخر عليك القيام به، وهو أن تفكر بينما يتحدث الآخرون، فإلى جانب التفكير في دوافع الآخرين للاستماع إليك، عليك أيضاً أن تفكر فيما لا يقوله الشخص الآخر وفي انطباعاته عن حديثك، وللقيام بذلك أنت تقريباً بحاجة إلى تقسيم دماغك.
سيبدو هذا صعباً ومُحرجاً في البداية، وقد تشعر بالذنب قليلاً لشعورك بأنك لا تستمع جيداً للآخرين؛ لأنك تفكر في هذه الأشياء الأخرى التي لا تُقال، لكن بالتعود ستستمع بهذا النشاط، وسيصبح من الطبيعي الاهتمام باحتياجات المستمعين والتفكير في رسالتك، وتقييم كيفية سير الأمور معك، وستكون قادراً على تكييف أسلوبك ديناميكياً للوصول حتى بأصعب المحادثات إلى نهاية ناجحة لجميع المشاركين.
التخطيط المسبق
لا تفعل كما يفعل مندوبو المبيعات الذين يلجأون إلى قول، وإفشاء كل ما لديهم من معلومات وتفاصيل من غير تفكير، فهذه التقنية ليست طريقة تواصل جيدة، وليس لأنك تريد أن تقول كل ما لديك، فهذا يعني أن المستمعين بحاجة إلى سماع كل هذا أو سيهتمون به.
لذلك عليك التفكير والتخطيط المسبق فيما ستقوله، حتى لا تفشل المحادثة قبل أن تبدأ.
ولتعلم أن التواصل الحقيقي هو سلسلة من المهارات التي يمكن تعلُّمها، ومثل أي مهارة جديدة، ستشعر بأنها غير مألوفة في البداية. والجزء المهم هو الحفاظ على أصالتك طوال الوقت، فالأصالة (حيث تتوافق أفعالك وأقوالك مع معتقداتك ورغباتك) هي ببساطة الطريقة الأكثر فاعلية حتى ينجذب الناس إليك.