أخبار عاجلة

كيف توّزع حكومة دبي الطاقة الإيجابية على المواطنين

دبي – ماي مول

 

تنظم دبي في الأسبوع القادم ملتقى الطاقة الإيجابية الأول، علماً أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الإمارة قد دشنت سنة 2014 قسم الطاقة الإيجابية“، والذي والذي عمل على تبني المواهب الإنسانية التي يملكها الموظفون في الإدارة، مع السعي لتطويرها ونشرها وإبرازها في جميع المحافل، وذلك من خلال الاعتماد على دراسة أسباب الرضا عند الموظفين والمحفزين بهدف نشر وتعميم هذه التجارب والأسباب الناجحة والمحفّزة لبقية الموظفين.

يتفق كثير من الخبراء على تعريف الطاقة الإيجابية على أنها المحرّك لتحقيق التقدم، فإذا أخذنا مثلاً العلوم الإدارية فستكون النشاط الذي يجده كل موظف في داخله، والذي يرفع معنوياته ويحبّبه بالمكان الذي يعمل فيه، لتكون النتيجة في نهاية الأمر، عملاً بجودة عالية وبأقل قدر من الأخطاء.وتتكوّن الطاقة الإيجابية بحسب دراسات من عناصر أبرزها القوة البدنية والعقلية والثقة بالنفس والروح المعنوية العالية مع همة في الإقبال على الوظيفة، لتكون المحصلة النهائية أداءً متميزاً.

أشار علماء النفس في دراساتهم وكتبهم إلى أن رفقة الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب يمكن أن تتسبب في تصدير تلك المشاعر إلى من حولهم، كالإحباط والقلق والتوتر. وهكذا يمكن لتلك المشاعر أن تصل إلى دوائر أكبر من البشر، وهو ما ينطبق أيضاً على الطاقة الإيجابية التي يكون استقبالها أسرع نظراً لطبيعة النفس البشرية القائمة على محبة الشعور بالفرح.تنبع الطاقة الإيجابية من الإيمان والثقة، فعندما يثق الشعب بالقائد الذي يتولى مسؤوليات رعاية الدولة، تنشأ علاقة تبادلية بين الطرفين، فالشعب يعيش سعيداً مدفوعاً بطاقة إيجابية تحفزه على الإنتاج وتقديم أفضل مالديه. وفي الجهة الأخرى، يعمل المسؤولون على تأجيج هذه الطاقة في داخل المجتمع ليواصل إبداعه، من خلال تهيئة كل الظروف المواتية الضامنة لتميزه.

وبينما يقلّل كثيرون من مخاطر التفكير السلبي، أثبتت الأبحاث الطبية وجود تأثيرات مدمرة لها على صحة الإنسان الجسدية والنفسية. فمن الأمراض النفسية وفي مقدمتها الاكتئاب، تؤثر الطاقة السلبية على الجسد أيضاً، فتكون المحرّك الدافع لظهور أمراض عضوية. وعند اجتماع الأمراض النفسية والعضوية تكون النتيجة كارثية، لأن جميع هذه العوامل ستؤثر على أداء الفرد الذي قد يخسر وظيفته في حال واصل الغرق في مستنقع الإهمال وعدم الاكتراث والسير للخلف.ومن الدراسات الغريبة المرتبطة بالطاقة السلبية تلك التي كشفت عنها الأكاديمية الصينية للعلوم“، حيث أشارت إلى أن السلبيين والمتشائمين أكثر عرضة لحوادث السير الخطيرة.دراسات أخرى نشرت في مجلة علم النفس المعرفي التطبيقي“، بيّنت أن من يحمل طاقة سلبية بداخله يتعامل مع المواقف السلبية أو المشاعر على نحو أبطأ من الإيجابيين، وعليه يكونون غير قادرين على التعامل مع المواقف بطريقة عقلانية.

جامعة أكسفوردبدورها كشفت عن دراسة مهمة في علاج الاكتئاب، أوضحت أن تبديل الشخص للصورة السلبية المرتبطة بذاته ساعد مصابين بالإكتئاب بطريقة جيدة.ولا توجد وصفة سحرية واحدة لاكتساب الطاقة الإيجابية في العمل، وبالتالي نقلها للمنزل والمجتمع الأكبر، فالدراسات تؤكد على اختلاف الوسائل وفق الظروف، مع التأكيد على أهمية بذل الجهد والاستمرارية في طريق تأصيل هذا الشعور في النفس.ويتفق الخبراء فيما يتعلق بكيفية زرع الطاقة الإيجابية في النفس على دور الجسد، فبدون الراحة والنوم واتباع نمط غذائي متوازن ستكون مهمة غرس الروح الإيجابية مستحيلة، فالروح والجسد يكملان بعضهما البعض.

ويساعد امتلاك الموظف لأجندة خطط مستقبلية عن مساره الوظيفي في تسهيل انغماس الإيجابية في روحه، فبدون التخطيط سيشعر بالتخبط والتوتر الذي سيقود إلى السلبية.ومن الأهمية بمكان الابتعاد عن الأشخاص السلبيين في أماكن العمل، والتدرّب على الطاقة الإيجابية كأن تذكّر نفسك بضرورة الابتسامة مثلاً، وتغيير الأشياء الموجودة على مكتبك وإضافة أشياء وصور تبعث على التفاؤل مثلاً. ويمكنك أيضاً استبدال طريقة حديثك مع من حولك سواء كانوا زملاء أو مدراء، فبدلاً من اختيارك المعارضة دائماً، إبحث معهم عن حلول ترضي جميع الأطراف.

شاهد أيضاً

يريدها ترامب.. قصة غرينلاند التي يقطنها عربي وحيد

دبي. ماي مول لكن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها ترامب تلك الفكرة، فقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.