أبوظبي. ماي مول
لأكثر من عقد من الزمان، سعى العلماء جاهدين لإحياء الأنواع المنقرضة من الحيوانات، وهي عملية تُسمى أحيانًا “العودة من الانقراض”. والآن، يبدو أن شركة تُدعى “كولوسال بيوساينسز” قد نجحت في ذلك، أو ما يقاربه، مع الذئب الرهيب كبيرة الحجم، وهو نوع عملاق منقرض اشتهر بفضل مسلسل “صراع العروش”.
وفي عام 2021، تمكن فريق منفصل من العلماء من استعادة الحمض النووي من أحافير ذئاب رهيبة انقرضت منذ حوالي 13,000 عام. ومع اكتشاف حمض نووي إضافي، عدّل باحثو “كولوسال” 20 جينًا من الذئاب الرمادية لمنحها السمات الرئيسية للذئاب الرهيبة.
ثم أنتج الباحثون أجنة من خلايا الذئب الرمادي المُعدّلة، وزرعوها في أمهات كلاب بديلة، وانتظروا ولادتها وفقًا لـ”نيويورك تايمز” الأميركية.
والنتيجة ثلاثة ذئاب سليمة – ذكران بعمر ستة أشهر وأنثى بعمر شهرين.. تُدعى رومولوس وريموس وخاليسي – تحمل بعض سمات الذئاب الرهيبة.
وهي، من ناحية، كبيرة الحجم، ولها فراء كثيف وشاحب لا يُعثر عليه في الذئاب الرمادية.
وتُربي شركة “كولوسال”، التي قُدّرت قيمتها بعشرة مليارات دولار في يناير، هذه الذئاب في منشأة خاصة مساحتها 2000 فدان في موقع لم يُكشف عنه شمال الولايات المتحدة.
ووصفت بيث شابيرو، كبيرة المسؤولين العلميين في شركة “كولوسال”، صغار الذئاب بأنها أول حالة ناجحة لإحياء نوع منقرض من الحيوانات. وقالت في مقابلة: “نحن ننشئ هذه النسخ الوظيفية من كائن كان حيًا في السابق”.
وستبقى هذه الحيوانات في المحمية. لكن التقنية التي طورتها الشركة قد تساعد في الحفاظ على الأنواع التي لم تنقرض بعد، مثل الذئب الأحمر المهدد بالانقراض بشدة، والذي يقتصر وجوده إلى حد كبير على ولاية كارولينا الشمالية.
وفي عام ٢٠٢٣، بدأ فريق “كولوسال” بالتركيز على الذئاب الرهيبة كهدف محتمل أسهل. وترتبط هذه الذئاب بالكلاب، لذا يمكن للعلماء الاستفادة من نتائج سنوات من البحث في استنساخ الكلاب وزرع أجنة الكلاب وهو أمر لا يتوفر في كثير من الحيوانات المنقرضة.