دبي .ماي مول
قامت شابة ألمانية باستدراج شبيهة لها وقتلها، بهدف تزوير موتها وبدء حياة جديدة مع صديقها وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الألمانية الأسبوع الماضي.
واستدرجت الفتاة واسمها “شهربان ك”. وصديقها، وكلاهما يبلغان من العمر 24 عاماً، مدونة جزائرية على “تطبيق تيك توك” واسمها خديجة وذلك لغرض قتلها، بسبب شبه شكلها الكبير بشهربان.
واستمعت محكمة في إنغولشتات بولاية بافاريا إلى ممثلي الادعاء الذين قالوا أن الزوجين القاتلين كانا يتواصلان بشكل عشوائي على وسائل التواصل الاجتماعي بفتيات يشبهن شهربان بدرجة كافية لتنفيذ خطتهما.
وقالت المدعية العامة فيرونيكا جريسر لوسائل الإعلام المحلية يوم الخميس: ” أن المشتبه بها كانت قررت الاختفاء بسبب خلافات عائلية داخلية” وأنها ” أرادت تزييف موتها وبدء حياة جديدة.” وفقا لما نقلته صحيفة “ديلي ميل”
وقام القاتلان بإرسال لضحيتهما رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعرضان عليها فرصة الظهور في فيديو لمغنية الراب الألمانية لون، لكن المدونة خديجة ارتابت بسبب طلب السرية المتشدد، فأرسلت رسالة على الحساب الرسمي للنجمة، والتي أجابتها بأن الأمر برمته مزيف.
وبعد يومين فقط، استخدم المتهمان حسابًا آخر على Instagram للتواصل، فعرضا علاجًا تجميليًا يمكن أن يأتي مجانًا إذا أعلنت الضحية عنه على وسائل التواصل الاجتماعي”.
واتفقا على الاجتماع في إبينغن، مسقط رأس الضحية، بحسب جريسر، حيث أقل القاتلان خديجة في سيارة مرسيدس وتوجها بها نحو إنغولشتات وهناك طلبا منها النزول من السيارة في الغابة، “حيث ضُربت على رأسها مرة واحدة على الأقل ثم طعنت 56 طعنة”. وفق تقرير المدعي العام.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة أندرياس أيشيلي أن وجهها أصيب بجروح خطيرة بأكثر من 50 طعنة بالسكين كان الهدف منها تشويه الوجه لتعقيد إمكانية التعرف على حقيقة الضحية.
وبعدها أعاد القاتلان جثة ضحيتهما إلى السيارة وتركا السيارة على بعد بنايات قليلة من المكان الذي تعيش فيه شهربان حيث اكتشف والداها المذعوران الجثة في سيارة المرسيدس في وقت لاحق من ذلك اليوم وافترضا أنها ابنتهما. وخدعت الجثة في البداية ضباط الشرطة الألمانية أيضا، لكن الشكوك حول هوية الجثة ظهرت بعد تشريحها، وتم التعرف على الضحية منذ ذلك الحين بأنها المدونة خديجة. وتم تعقب شهربان وشقير واعتقالهما بعد أن كشفت فحوصات الطب الشرعي والتحقق من وشم الضحية عن هويتها الحقيقية.
واتهم ممثلو الادعاء – الذين يعتزمون استجواب 190 شاهدا في المحكمة – الثنائي بالقتل بعد فحوصات واسعة النطاق للحمض النووي والتحقيق في وسائل التواصل الاجتماعي وسجلات الهاتف المحمول، والزوجان محتجزان حاليا ومن المتوقع أن تبدأ محاكمتهما الكاملة قريبًا.