دبي.ماي مول
أفاد مختصون في تجهيز ضيافة المناسبات ومتعهدو تنظيم مناسبات بالإمارات، بازدياد الطلب على كعكات كبيرة الحجم والبسكويت والشوكولاتة، المخصصة لمجالس العزاء، تنقش عليها عبارات مواساة بشوكولاتة بيضاء، مثل «اللهم أجرنا في مصيبتنا»، و«البقاء لله»، و«إنا لله وإنا إليه راجعون»، توضع على طاولات مخصصة لهذا الغرض عند مداخل مجالس وخيم العزاء، بغرض المباهاة والمفاخرة التي يسعى إليها أقرباء وأهالي المتوفى.
وقالت المتخصصة في تجهيز الحلويات للمناسبات المختلفة، (أم فيصل)، إن «بعض الزبائن يطلبون حلويات للعزاء، مثل (الكب كيك) و(الكوكيز)، وأخبروني بأن هذا النوع من الضيافة بدأ يظهر في إحدى الدول الخليجية، وهم يريدون أن أوفّر لهم مثلها».
وتابعت «بالفعل بدأت قبل نحو شهر أجهز حلويات خاصة بالعزاءات، وهي عبارة عن قطع بسكويت وكعك كوكيز، ويكون الطلب بأن تُنقش عليها عبارات مثل (البقاء لله)، و(إنا لله وإنا إليه راجعون)، و(رحم الله ميتنا)، وهذه الحلويات تطلب مغطاة بالشوكولاتة السوداء، لتتماشى مع المناسبة»، مضيفة «أسعار هذا النوع من الكعك والحلويات يعتمد على الكمية المطلوبة، إلا أن الكعكة الرئيسة يزيد سعر متوسطة الحجم منها على 900 درهم، أما الكعكة كبيرة الحجم فيصل سعرها إلى 1300 درهم، وعادة تقدم في مجالس النساء، كما يُطلب مني أكثر من واحدة في اليوم الواحد خلال أيام العزاء، إلى جانب الوجبات الأخرى، مثل الولائم المكونة من الأرز واللحم، وكذلك العصائر، والمشروبات الساخنة».
وأكد مواطنون أن الأمر لم يقتصر على تقديم كعكات العزاء، بل وصل، أخيراً، إلى تقديم هدايا بخور وعطور، وتخصيص مقاعد لكبار الشخصيات من المعزين، تزيد قيمة استئجار الكرسي الواحد منها على 3000 درهم يومياً، فضلاً عن وضع النساء من أقارب المتوفى، أثناء استقبال المعزيات، مساحيق تجميل بألوان داكنة.
في حين استنكر عضوا المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، جاسم النقبي، وعائشة بن سمنوه، إطلاق مظاهر الفرح في حالات العزاء، ووصفا تقديم الكعك الذي يحمل عبارات التعزية والمواساة بـ«السلوك الدخيل» على المجتمع، عازيين ذلك إلى عوامل عدة لإيجاد هذه السلوكيات، أهمها الانفتاح العشوائي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعدد الثقافات في المجتمع، إضافة إلى ضعف الترابط الأسري بين أفراد العائلة الواحدة.