القاهرة – حسام حسن
أبدى أحمد ماهر مخرج فيلم “المسافر”، آخر أعمال عمر الشريف السينمائية، حزنه الشديد من قلة عدد النجوم الذين حضروا جنازة النجم العالمي، وكذلك عدم اهتمام الدولة بنعيه أو بتأمين جنازته أو وجود رموزها في التشييع أيضًا.
وقال المخرج : “لم تكن جنازة، ولكنها فضيحة، وشىء لا يليق بعمر الشريف وتاريخه، فقد حضر الدفن خمسة أفراد بالعدد، وكنت أقف إلى جوار الفنان القدير جميل راتب الذي حرص على توديع صديق عمره، وسمعت بحضور فاروق الفيشاوي وأشرف زكي وسامح الصريطي ودلال عبد العزيز، وميرفت أمين، بينما اختفى الفنانون والمثقفون وممثلو الدولة، ولم أتخيل أن تتم إقامة صلاة الجنازة على نجم كبير له قامته الفنية في هذا الحضور الأقل من ضعيف، ولا أعلم لماذا لم تهتم الدولة به، ده مش هييجي فنان زيه”.
وتابع «هو شىء مؤذٍ لأقصى درجة ويدعو للبؤس واليأس، فقد عشنا في متاهة منذ دخولنا مقابر السيدة نفيسة، إذ لا توجد علامة توضح أن هناك سيتم دفن العالمي عمر الشريف، وهو ما يدعو للاندهاش بين كوننا ندعو الناس لزيارة مصر، في حين أن دول العالم كله اهتمت بنجمنا الكبير أكثر من بلده، وهو شىء لا يليق بنجم مثله.. حتى القنوات الفضائية لم تهتم بإذاعة برنامج واحد عنه، ولا وضع شريط أسود على شاشاتها، فى الوقت الذى اهتمت فيه القنوات العالمية به».
وأضاف ماهر : “إذا كان عمر الشريف مالوش قيمة، مين النجم اللى له قيمة؟!.. فهو يستحق أن تكون له جنازة شعبية أو رسمية خاصة، يكفي أنه فضّل أن يستكمل علاجه في مصر”، قائلًا “عشان الناس مايتعبوش في جنازتي”، مضيفًا “الدولة لم تكلف نفسها بتكريمه في وفاته، بعد أن نسيته في حياته، السيارة التى كانت تحمل جثمانه من مسجد المشير طنطاوي إلى السيدة نفيسة كانت تتجول في هدوء، دون أن يدرك المواطنون أنها تحمل جثمان نجم يضم تاريخ السينما المصرية والعالمية”.
واختتم ماهر حديثه قائلًا: “نهاية عمر الشريف للأسف كانت مهينة، إذ تم دفنه في حوش صغير في ظل غياب النجوم الشباب الذى استفادوا منه، والذين منحهم فرصة المشاركة في أعماله، لدرجة أنه لم تكن هناك أي ملامح في المنطقة تشير إلى قبره”.