أبوظبي. ماي مول
يُنظر إلى “الاستعداد ليوم القيامة” على أنه حدث غريب ينحدر إلى هامش جنون العظمة، لكن الأميركيين العاديين أنفقوا 11 مليار دولار على أدوات البقاء على قيد الحياة في العام الماضي.
ووفقاً لموقع “ديلي ميل” البريطاني، تظهر الدراسات الاستقصائية أن حوالي ثلث مواطني الولايات المتحدة يعترفون بالتحضير ليوم القيامة، لكن القليل منهم لديهم الموارد الواجب تخصيصها لملاجئهم الخاصة.
وأنفق أغنى أثرياء العالم مئات الملايين من الدولارات على تأمين مجمعات تحت الأرض، وجزر خاصة، و”شقق سكنية” (للأثرياء فقط).
وفي أواخر العام الماضي، تبين أن مارك زوكربيرغ كان يبني حصنا مخفيا بقيمة 100 مليون دولار مدفونا أسفل مزرعته في جزيرة هاواي، مكتملا بإمدادات الطاقة والغذاء الخاصة به وأبواب مقاومة للانفجار.
واشترى رجل الأعمال الملياردير فرانك فاندرسلوت – أغنى رجل في ولاية أيداهو – مؤخرا مزرعة مساحتها 2000 فدان مقابل 51 مليون دولار.
وأخبر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، ذات مرة أنه والمؤسس المشارك لشركة PayPal، بيتر ثيل، لديهما “ترتيب خاص” في حالة انتهاء العالم: سيختبئان في إحدى عقارات ثيل في نيوزيلندا.
وفي عام 2022، منع مجلس المجتمع المحلي في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا خطط ثيل لتصميم مخبأه المحصن المهيب في المناظر الطبيعية بجانب بحيرة واناكا المحمية تاريخيا.
وأفاد المفوضون المستقلون الذين زاروا الموقع المقترح نيابة عن المجلس أن تصميم مخبأ ثيل “سيقلل بشكل كبير من جودة وطبيعة المناظر الطبيعية الرائعة”.
وفي العام الماضي، قام التحالف غير الربحي المكون من فيزيائيين وباحثين آخرين وراء نشرة علماء الذرة بضبط ساعة يوم القيامة على 90 ثانية حتى منتصف الليل: الأقرب إلى الهلاك في تاريخ الساعة الذي يبلغ 76 عاما.
وفي الواقع، فإن البالغين من الجيل Z، أولئك الذين ولدوا بعد عام 1997، هم الذين أثبتوا أنهم الأكثر احتمالية للاستعداد لكارثة: زعم 40% أنهم أنفقوا الأموال على إمدادات يوم القيامة في عام 2022، وفقا لاستطلاع أجرته Finder.
وشمل الاستطلاع 2179 بالغا أميركيا بهامش خطأ اثنين بالمئة. وسأل Finder، الذي يقوم بجمع بيانات الاستعداد منذ عام 2017، الأشخاص عما إذا كانوا قد أنفقوا أموالا للاستعداد لحالات الطوارئ خلال الأشهر الاثني عشر الماضية.
ومن المؤكد أن أغنى الناس في العالم لديهم قدر كبير من البيانات حول الكوارث العالمية المتزايدة مثل الجيل Z.
وقال رود دروري، الرئيس التنفيذي لشركة برمجيات المحاسبة النيوزيلندية Xero المدعومة من ثيل، إن المليارديرات الأميركيين “يعاملون نيوزيلندا على أنها مجرد حفرة للاختباء”.
ومثل ثيل، يحمل الملياردير المؤسس المشارك لشركة غوغل، لاري بيج، الإقامة في نيوزيلندا بعد منحها العام الماضي. ومن المعروف أن رجل الأعمال ميهاي دينوليسكو ترك وراءه شركة ناشئة للعملات المشفرة عند تفشي جائحة “كوفيد-19” في عام 2020، وهرب إلى نيوزيلندا مع زوجته.
ووصف الكاتب التكنولوجي دوغلاس روشكوف مؤخرا اجتماعا سريا في وسط الصحراء الأميركية، حيث قام خمسة من “الرجال الأثرياء” باستجوابه حول كيفية إعداد مخابئهم ليوم القيامة بشكل أفضل بأسئلة مثل “كيف يمكنني الحفاظ على السلطة على قوات الأمن الخاصة بي بعد ذلك؟”.
وظهرت مجموعة من الشركات على استعداد لتلبية هذا الطلب، بما في ذلك شركة Rising S، التي تقول إنها قامت ببناء 14 ملجأ محصنا في نيوزيلندا، وشركة Survival Condo، التي تحول صوامع الصواريخ الأميركية المهجورة إلى مباني شاهقة تحت الأرض، وشركة Oppidum ومقرها التشيك، والتي تقدم مخابئ “فاخرة للغاية” للمليارديرات في أي مكان في العالم.