نجاح عمليتي زراعة كبد ورئتين من متوفيين لمعلمة وشاب في أبوظبي

أبوظبي. ماي مول

أعلن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، عن إجراء فريق زراعة الأعضاء المكون من تخصصات طبية عدة، عمليتي زرع أعضاء من متوفيين، الأولى لزرع كبد لمعلمة مقيمة في أبوظبي، والثانية لزرع رئة مزدوجة لمقيم من الجنسية الفلبينية، مشيراً إلى أن مركز زراعة الأعضاء في المستشفى نجح في إجراء 530 عملية زراعة منذ إطلاقه في عام 2017، وحتى نهاية العام الماضي.

واستعرض المستشفى «عبر برنامج قصص المرضى» نجاح فريق طبي متعدد التخصصات، بإجراء عملية زرع رئة مزدوجة لمريض من الجنسية الفلبينية، يبلغ من العمر 37 عاماً، أصيب بعدوى حادة في الرئة في سبتمبر 2023، ما أدى إلى فقدانه الوعي، حيث كانت رئتاه على وشك القصور، وتم إخضاعه «للأكسجة الغشائية» خارج الجسم (ECMO)، وهي آلة تحويلية تقوم بعمل الرئتين في حال توقفهما عن العمل.

وأوضح المستشفى، أنه عقب شهرين من خضوع المريض لذلك الإجراء، أخبره الأطباء بعدم وجود فرصة لتعافي رئتيه على الإطلاق، وأن أمله الوحيد هو الخضوع لعملية زرع رئتين، لذا عملت عائلة المريض على التواصل مع «كليفلاند كلينك أبوظبي»، الذي يتعاون مع البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، وهي مبادرة تضمن إمكانية إجراء عمليات زرع الأعضاء المنقذة للحياة، وقد تمت الموافقة على إجراء عملية زرع الأعضاء.

وأضاف أنه بعد فترة شهرين من التحضيرات، خضع المريض لعملية جراحية معقدة استغرقت ثماني ساعات تم خلالها إزالة رئتيه واستبدالهما برئتين سليمتين من متبرع، لافتاً إلى أن عملية استبدال الأعضاء الحيوية مثل الرئتين تنطوي على تحديات فريدة، تتطلب مهارة متناهية وعملاً جماعياً بين المختصين متعددي التخصصات، وخبرة ممتازة في زراعة الأعضاء.

وذكر المستشفى، أنه تمت إزالة جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم في غضون ساعات من الجراحة المعقدة، كما تمكن المريض من المشي والتنفس دون مساعدة بعد أسبوعين فقط، وعقب فترة من العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل المكثف خرج المريض من المستشفى وعاد إلى منزله.

وأشار المستشفى إلى أن العملية الثانية كانت لمعلمة شابة تعيش في أبوظبي، احتاجت إلى عملية زرع كبد لإنقاذ حياتها، حيث بدأت في أواخر عام 2020 تشعر بالإعياء، وتدهورت صحتها بشكل ملحوظ خلال بضعة أشهر، وتمت إحالتها إلى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، حيث شخصت إصابتها بالتهاب الأقنية الصفراوية الأولي (PBC)، وهو أحد أمراض الكبد المناعية التي تتميز بالتهاب الكبد وتندب القنوات الصفراوية.

وأفاد بأن الأطباء اكتشفوا بدايات قصور الكبد لدى المريضة، وأن حياتها في خطر، وعقب تدهور حالتها الصحية نصحوها بعملية زرع الكبد التي تعتبر الخيار الوحيد لينقذها، وبعدها تم إدخالها إلى وحدة العناية المركزة قبل أن تجرى لها عملية زرع كبد من متبرع في الكويت، حيث خضعت لعملية زرع طويلة ومعقدة، لكنها تكللت بالنجاح ومرت فترة التعافي بسلاسة.