القاهرة . سيد عادل
كشف علي المذبوح والد السائحة اللبنانية منى المتهمة بإهانة المصريين في فيديو على “فيسبوك” وقضت محكمة مصرية بحبسها 8 سنوات أمس السبت، كافة التفاصيل عن الواقعة، مقدما اعتذار الأسرة لكل مصري عن أي إهانات لحقت به.
وقال إن ابنته البالغة من العمر 24 عاماً تعشق مصر، وكانت زيارتها الحالية للقاهرة هي الثانية لها في حياتها، وما حدث منها لا يعبر عن شخصيتها بأي حال من الأحوال، فهي متسامحة وهادئة، ولكن لديها بعض المشكلات الصحية الصعبة والمعقدة.
وأضاف أن ابنته أجرت علمية جراحية خطيرة في المخ منذ 12 عاماً، وتم تركيب شرائح إلكترونية لها في الشرايين المغذية للمخ، تجعلها تعيش لحظات صعبة، وتصاب بحالة هياج عصبي تستمر معها لفترة ما بين أسبوع إلى عشرة أيام، وتجعلها في تلك الفترة غير متزنة، وغير مدركة لتصرفاتها، أو واعية بما تقوله أو تفعله، مؤكداً أنه قدم كافة التقارير الطبية التي تثبت صحة ذلك للقضاء المصري، ومطالباً بعرضها على أكبر الأطباء للتأكد من حالتها.
وقال والد السائحة اللبنانية إن ابنته تعرضت في طفولتها في بيروت الجنوبية لواقعة تحرش، جعلتها تصاب بحساسية شديدة من التحرش، حتى ولو كان لفظياً، وهو ما يصيبها بالانفعال الشديد والتهور والعصبية المفرطة إذا تعرضت لأي تحرش.
وكشف علي المذبوح أنه تقدم باعتذار رسمي موثق نيابة عن الأسرة لمصر والمصريين، للسفارة المصرية في بيروت، وتواصل مع كافة المسؤولين اللبنانيين، لتوصيل اعتذاره للسلطات المصرية والشعب المصري، مؤكداً أنه يحب مصر.
وقال إن ابنته صغيرة السن، وقليلة الخبرة، ولم تحصل على قدر كاف من التعليم، فلم تواصل تعليمها بسبب مرضها، ولذلك لا تعرف ولا تعلم خطورة ما أقدمت عليه، ولذلك فهو وبقلب الأب يعلن استعداده لفعل كل ما يمكن فعله من أجل الإفراج عنها، مضيفاً أنها أخطأت، ويناشد السلطات المصرية التجاوز عن خطئها مراعاة لصغر سنها ومرضها ورحمة بأسرتها.
وكانت محكمة مصرية قضت بحبس السائحة اللبنانية منى المذبوح 8 سنوات بتهمة نشر فيديو خادش للحياء وازدراء الأديان، وإهانة المصريين بألفاظ يعاقب عليها القانون.
وكانت الفتاة اللبنانية قد بثت فيديو على صفحتها على “فيسبوك” وجهت فيه اتهامات وإساءات للشعب المصري والقيادة السياسية، تنطوي على عبارات وألفاظ يعاقب عليها القانون، وتصفهم بأوصاف معيبة.