أخبار عاجلة

إحذر .. برامج تسيطر على الموبايل وتطلب فدية

لندن ـ ماي مول

انتشرت برامج قرصنة خبيثة بصورة كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وهي تقوم على فكرة «الفدية المالية». إذ تخترق جهاز المستخدم ومن ثم تقوم بالهيمنة عليه وتعطيله بشكل كامل لحين دفع مبلغ مالي مقابل تحرير الجهاز، وهو نوع من البرمجيات الخبيثة اضطر شركات كبرى لتحذير المستخدين منه ومن خطره.
وأصدرت شركة «إسيت» المتخصصة في مجال مكافحة الفيروسات والحماية الالكترونية من القرصنة، تقريراً تحدث عن «ارتفاع مخاطر برامج الفدية الخبيثة التي تستهدف أنظمة أندرويد» ورصد التقرير الاتجاهات المتطورة لتلك البرامج.
وأوضحت «إسيت» في تقريرها أن هذه البرمجيات الخبيثة تعمل من خلال تشفير الملفات، الأمر الذي اكتشفته الشركة في العام 2014 في تطبيق «سيمبل لوكر» أو من خلال قفل الجهاز برقم تعريفي مثل تطبيق «لوكر بين» الذي اكتشفته العام الماضي، أو من خلال قفل شاشة البدء.
وقالت الشركة إن هذه الأنواع من البرامج الخبيثة تعرض مستخدمي أنظمة أندرويد للخطر وتسهم في إبقاء باحثيها في عملٍ دؤوب.
كما استنتج التقرير أن برامج الفدية تُعتبر مشكلةً متفاقمة بالنسبة لمستخدمي الأجهزة المحمولة، مشيراً إلى أن برامج الفدية الخاصة قد نجحت بقفل الشاشة والأخرى الخاصة بتشفير الملفات، والتي تسببت بخسائر مالية وفقدان بيانات لسنوات عديدة، في الوصول إلى منصة أندرويد.
وكما هو الحال في أنواع أخرى من البرامج الخبيثة الموجهة لأنظمة أندرويد، مثل أحصنة طروادة الخاصة بالرسائل النصية القصيرة، ذكر التقرير أن برامج الفدية الخبيثة تطورت خلال السنوات القليلة الماضية، وقد تبنى مبرمجو تلك البرامج التقنيات نفسها التي أثبتت فعاليتها في البرامج الخبيثة المعتادة التي تستهدف أجهزة الكمبيوتر.
ويشير تقرير شركة «إسيت» إلى أن في أنظمة تشغيل ويندوز وأندرويد، تعد شاشات القفل في الوقت الراهن نوعاً من نقاط الضعف التي تستغلها برامج الفدية، وتحاول من خلالها إخافة الضحايا ودفعها لدفع الأموال بعد اتهامهم زوراً باستخدام برامج وبيانات غير قانونية على أجهزتهم.
وبالمثل، كما هو الحال مع عائلة برامج الفدية ـ سيئة السمعة ـ «كريبتو لوكر» الخاصة بنظام ويندوز، فقد بدأت برامج الفدية المشفرة الموجهة لأنظمة أندرويد باستخدام نظام تشفير قوي، ما يعني عدم مقدرة الضحية الوصول إلى ملفات الجهاز المحتجزة.
ولما كانت معظم البيانات اليومية تُحفظ على أجهزة أندرويد بدلاً من الكمبيوترات الشخصية، أكدت شركة إسيت أن مخاطر فقدان هذه البيانات أصبحت أكبر من أي وقت مضى.
ومن الملاحظات المثيرة للاهتمام، وفقاً لتقرير الشركة، أن الهجمات لم تعد تتركز في بلدان شرق أوروبا فقط، فقد استهدف عددا من عائلات البرامج الحديثة الموجهة لأجهزة أندرويد مثل «سيمبل لوكر» و«لوكر بين» في أغلبها ضحايا في الولايات المتحدة.
ويوضح تقرير إسيت ارتفاع أعداد ضحايا برامج الفدية منذ شهر نيسان/أبريل 2014، إذ وصلت ذروتها في شهر آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر 2015، كما سجلها نظام الشركة للقياس عن بعد.
وقال روبرت ليبوفسكي الباحث في شركة إسيت: «مع استمرار المستهلكين في التحول من أجهزة الكمبيوتر إلى الأجهزة المحمولة، التي أصبح يحملها كل فردٍ منا، ويخزن عليها بياناته الهامة، فإن برامج الفدية الموجهة ضد أنظمة أندرويد أصبحت أكثر جدوى للمهاجمين من أي وقت مضى».
وأضاف إن من الأهمية بمكان أن يدرك مستخدمو أجهزة أندرويد مخاطر برامج الفدية ويتخذوا الإجراءات الوقائية إلى جانب استخدام تطبيقات الحلول الأمنية.
ومن بين أهم تلك الإجراءات، تجنب متاجر التطبيقات غير الرسمية، وتثبيت أحدث برامج الحماية على المحمول. وعلاوة على ذلك، من المهم الحصول على نسخة احتياطية لكل البيانات المهمة على الجهاز.
من جانبه، قال محمد جيناني ـ اختصاصي الأمن في شركة إسيت الشرق الأوسط إن الاستخدام السريع والمتزايد للتقنيات المتنقلة، وضعف الحماية الذي تعاني منه هذه التقنيات، جعلت الأجهزة المحمولة كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أجهزةً ضعيفةً للغاية وعرضة للاستغلال والاختراق من قبل مجرمي برامج الإنترنت الخبيثة، بما في ذلك اختراق البيانات والبرامج الخبيثة وبرامج التجسس وغيرها.
وأوصى جيناني أن يكون أمن الأجهزة المحمولة على رأس سلم أولويات أي مؤسسة، ثم إنه يجب أن يتم إقرار أطر متينة لتكنولوجيا المعلومات تتيح حماية المؤسسات من الهجمات الخطيرة، وتوفر خط حماية فعالا في حال حصول أي أزمات أمنية.

شاهد أيضاً

“إيلون ماسك” يعلق على رفض السلطات الألمانية تسليم “طالب عبدالمحسن” للسعودية قبل تنفيذ عملية الدهس

أبوظبي. ماي مول علق الملياردير الأمريكي “إيلون ماسك”، على رفض السلطات الألمانية تسليم السعودية المعارض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Sahifa Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.