دبي _ ماي مول
تمكن باحثون من جامعة «ستانفورد» الأمريكية من ابتكار بطاريات جديدة يمكن إعادة شحنها خلال دقيقة واحدة فقط عبر تكنولوجيا جديدة كلياً غير مستخدمة من قبل، وضمن تكلفة متواضعة، في تطور لافت يوحي بقرب حل أزمة بطاريات الهواتف المحمولة.
والبطارية الجديدة تستخدم تكنولوجيا جديدة تتميز بأمرين، الأول أنها صديقة للبيئة، والثاني أنها آمنة وغير خطرة على الإنسان، فضلاً عن أن تكلفتها ليست كبيرة وانما متواضعة، إضافة إلى كونها مرنة.
وبهذه البطارية لن يكون مستخدمو الهواتف المحمولة مضطرين للإنتظار عدة ساعات حتى تتم إعادة شحن هواتفهم، فالبطارية الجديدة يمكن أن تستعيد طاقتها ويتم إعادة شحنها بالكامل خلال 60 ثانية فقط.
ورغم أن البطارية الجديدة ستتغلب على مشكلة كبيرة بالنسبة لمستخدمي الهواتف المحمولة، إلا أن عمرها يظل محدوداً، حيث يعاد شحنها خلال فترة قصيرة جداً، لكن هذا لا يعني مطلقاً أنها ستعمر طويلاً، وإنما تنفد سريعاً كغيرها من البطاريات إلا أن إعادة الشحن لا تحتاج لساعات طويلة كما هو الوضع حالياً.
وقال الباحثون الذين ابتكروا التكنولوجيا الجديدة إن البطارية الجديدة التي تعتمد على الألمنيوم في تصنيعها تمتاز بأنها «سريعة الشحن، تعمر طويلاً، وغير مرتفعة الثمن».
وقال البروفيسور في علم الكيمياء وقائد فريق البحث هونجي داي: «تمكنا من تطوير بطارية ألمنيوم قابلة لإعادة الشحن، يمكن أن تمثل بديلاً لأجهزة تخزين الطاقة المستخدمة في العالم حالياً والتي هي ضارة للبيئة» وأضاف: «بطاريتنا لا يمكن أن تحترق حتى لو تم خرقها وإحداث ثقب فيها».
وتابع: «الألومنيوم رخيص، وقابليته للإحتراق متدنية على الاحتراق، كما أنه يتمتع بقدرة عالية وكبيرة على تخزين الطاقة».
وتتسابق الشركات المنتجة للهاتف المحمول على إنتاج بطاريات تعمر طويلاً، فيما تقول شركتا «أبل» و»سامسونغ» في كل مرة تطرحان فيه هواتف جديدة أن البطاريات تعمر أطول مما كانت عليه في الطرز السابقة، إلا أن الشكاوى من سرعة نفاد البطاريات تتواصل مع تزايد استخدام الهواتف الذكية وزيادة أعداد البرمجيات التي يتم تحميلها عليها.
وكانت شركة «أتميل» الأمريكية المتخصصة في تصميم ودراسات أشباه الموصلات والرقائق الالكترونية أعلنت أنها تعمل حالياً على تطوير بطاريات جديدة تقوم بشحن نفسها عبر استلهام الطاقة من جـــســم الإنسان، وهو ما سيجعل بطارية المحمول تقوم بإعادة شحن نفسها طوال مدة حمل المستخدم له.
وتعتمد التكنولوجيا التي أعلنت الشركة أنها تقوم بتطويرها على رقائق ذكية فائقة القدرة تنتمي إلى عائلة المعالجات الذكية (ARM) التي تنتجها والتي تم استخدامها أصلاً من قبل «أبل» في إنتاج أجهزة «آيباد» و»آيفون فايف أس» وهو ما يشير إلى أن التكنولوجيا الجديدة التي قد ترى النور قريبا ستكون متوائمة مع الأجهزة التي تنتجها شركة «أبل» الأمريكية.
.If this calls for
area of infection that can be difcult or impossible to penetrate with Copingcysto