مستشفى تداوي ينقذ مريضا مسنا بدبي من “غرغرينا” وبتر القدم

دبي. وكالات

نجح فريق طبي متعدد التخصصات في مستشفى تداوي بدبي في إنقاذ حياة مريض عماني يبلغ من العمر 65 عاماً، كان يعاني من انسداد حاد في شرايين القدمين وتقرحات متقدمة (غرغرينا) هددت بفقدان قدميه، باستخدام تقنية علاجية متطورة.

وقال الدكتور حسين حشمت استاذ أمراض القلب واستشاري القسطرة التداخلية بمستشفى التداوي، إن المريض دخل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، يعاني من آلام شديدة في القدمين، وبفحصه تبين أنه كان قد أجرى جراحة قلب مفتوح سابقاً، ويعاني من اعتلال عضلة القلب، ومصاب بمرض السكري والذي أدى إلى تدهور وظائف الكلى، حيث انخفضت كفاءتها إلى 15% فقط مقارنةً بالنسبة الطبيعية، وتفاقمت حالته الصحية بسبب الانسداد في شرايين الحوض والفخذ والقدم، ما تسبب في اصابته بآلام حادة وعدم القدرة على المشي، ووصل المستشفى على مقعد متحرك.

وأضاف:” واجه الفريق الطبي تحدياً كبيراً في اختيار طريقة العلاج المناسبة، حيث كان التدخل الجراحي التقليدي يشكل خطراً على حياته بسبب أمراض القلب والكلى والتقدم في العمر، وكان استخدام القسطرة مع الصبغة أمراً خطرا، نظراً لاحتمالية تسببها في توقف وظائف الكلى تماماً”.

وتابع:” في خطوة رائدة، اعتمد الفريق الطبي تقنية حديثة لتصوير الشرايين باستخدام ثاني أكسيد الكربون بدلاً من الصبغة التقليدية، ما مكن من إجراء جراحة القسطرة بأمان دون التأثير على الكلى، وتم العلاج على ثلاث مراحل وفقاً لحالة كل شريان متضرر، ما أعاد تدفق الدم إلى القدمين تدريجيا”.

وأكد الدكتور حشمت أنه بفضل الجهود المشتركة بين خمسة أقسام طبية متخصصة في المستشفى، وهي أمراض القلب، الأشعة، العناية المركزة، التخدير، وأمراض الكلى، على مدار أسبوع كامل، حدث تحسن ملحوظ في حالة المريض، وبعد أن كان غير قادر على المشي، استعاد عافيته وعادت الدورة الدموية في قدميه إلى وضعها الطبيعي، ليتعافى ويتمكن من السير مجدداً.

ولفت إلى أن هذا النجاح الطبي يعكس التزام مستشفى تداوي بتقديم أحدث الحلول العلاجية المتطورة، وإنقاذ حياة في الحالات المرضية الحرجة عبر تقنيات طبية متقدمة ورعاية صحية متكاملة.