دبي _ ماي مول
حلت أربع مؤسسات تعليم عالٍ في الدولة ضمن قائمة أفضل 30 مؤسسة تعليم عالٍ عربية، فيما جاءت سبع جامعات إماراتية ضمن أفضل 100 جامعة عربية، وذلك حسب أحدث تصنيف لمؤسسة التايمز للتعليم العالي للجامعات العربية 2021، فيما أكد أكاديميون أن نتائج مؤسسات التعليم العالي الإماراتية في التصنيفات الدولية، تعكس أن الإمارات باتت مركزاً إقليمياً وعالمياً للتعليم العالي، ووجهة تعليمية مفضلة للطلبة والأساتذة الأكاديميين.
وبحسب التصنيف تصدرت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا المركز الأول على مستوى الدولة والسادس عربياً، وجامعة الإمارات في المركز السابع، وجامعة الشارقة في المركز 19، وجامعة العين في المركز 27، والجامعة الأميركية بالشارقة في المركز 31، وجامعة زايد في قائمة الجامعات الواقعة بين المركزين 61 حتى 70، وجامعة عجمان في قائمة المراكز من 91 حتى 100.
ويعتمد تصنيف تايمز بشكل أساسي على خمسة معايير تتضمن التعليم، والبحث العلمي، والاستشهاد، والدخل الذي تحققه الجامعات من الصناعة، والظهور على الساحة الدولية، حيث يتم الحكم على الجامعات بناء على الأبحاث المكثفة في جميع مهامها الأساسية والتي تشمل التعليم والبحث ونقل المعرفة والتوقعات الدولية، كما يتم استخدام 13 مؤشراً للأداء تمت معايرتها بعناية لتوفير المقارنات الأكثر شمولية وتوازناً، والتي يثق بها الطلاب والأكاديميون وقادة الجامعات والصناعة والحكومات.
ووفقاً للموقع الرسمي لمؤسسة التايمز للتعليم العالي، استندت المنهجية التي يقوم عليها التصنيف العربي على إطار عمل التصنيف العالمي للجامعات نفسه، وتم إجراء تعديلات وإدراج مقاييس جديدة لتعكس خصائص ومهام الجامعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منها التدابير الإقليمية حول السمعة والتعاون، بالإضافة إلى التدابير المتعلقة بالتأثير الاجتماعي لتوفير المقارنات المتاحة الأكثر شمولاً وتوازناً.
وأكدت جامعة خليفة أنها تبوأت مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية نتيجة إنتاجها أبحاثاً ذات مستوى عالمي تتمتع بتطبيقات عملية لمشكلات العالم الحقيقية، حيث تركز على تلبية احتياجات المجتمع والقطاعات الاقتصادية ذات الصلة من خلال البحث والتطوير في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة والعالم.
وتابعت أنها تضم 16 مركزاً بحثياً متخصصاً تبحث في إيجاد حلول للتحديات ذات الصلة بالمنطقة والعالم بطريقة منظمة، ولديها معهدا أبحاث «مصدر والبترولي» يشرفان على البحوث في مجال الاستدامة واستكشاف المواد الهيدروكربونية. هذه البنية البحثية ساعدت في إنتاج محفظة ملكية فكرية عالية المستوى جعلتها المساهم الأكبر في الابتكارات وبراءات الاختراع. وأشارت إلى أنها أول جامعة إماراتية تصل إلى أعلى 200 جامعة عالمية لتصبح الجامعة الأسرع نمواً على مستوى جامعات العالم تحت الخمسين عاماً.
وأفادت جامعة الإمارات بأنها تدعم جهود الحكومة لتحقيق رؤية الإمارات 2021 من خلال تشجيع ودعم التميز والإبداع في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا، وتحرص على التركيز على جوانب ومهارات المناهج الدراسية المطلوبة للثورة الصناعية الرابعة وأن تصبح الوجهة الأولى للتعاون للوكالات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات والصناعة والوكالات الدولية، وذلك اعتماداً على ما تتمتع به من سمعة عالمية مرموقة من خلال برامجها المعتمدة والأبحاث العلمية والدراسات المستقبلية وغيرها من المبادرات المهمة التي تتناول موضوعات ذات أهمية استراتيجية للمنطقة والعالم، فيما أكد أكاديميون أن نتائج مؤسسات التعليم العالي الإماراتية في التصنيفات الدولية، تعكس أن الدولة باتت مركزاً إقليمياً وعالمياً للتعليم العالي ووجهة مفضلة للطلبة والأساتذة الأكاديميين، لما تضمه من جامعات متقدمة مصنفة عالمياً، بالإضافة لفروع أفضل الجامعات الدولية ذات السمعة الأكاديمية المرموقة.
وأشاروا إلى أن استمرار تميز الجامعات الإماراتية في التصنيفات العالمية والإقليمية، يعد أحدث شهادة دولية بأنها تتابع بثبات مسيرتها الناجحة منذ تأسيسها لتصبح رائدة عالمياً بين أفضل الجامعات في القرن 21، كما تعكس قدرتها على أن تحقق إنجازات مهمة كمؤسسات للتميز الأكاديمي وفقاً لتصنيفات واعتمادات عالمية، وذلك بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها الجامعات في الأنشطة البحثية والتدريسية وتوطيد المزيد من الشراكات وعلاقات التعاون والمبادرات المحلية والعالمية.
يذكر أن تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات العربية 2021، أظهر تبوؤ الجامعات السعودية ستة مراكز في قائمة أفضل عشر جامعات تلتها الإمارات بجامعتين، وقطر ولبنان ومصر بجامعة واحدة لكل منها، حيث جاءت جامعة الملك عبدالعزيز في صدارة ترتيب الجامعات العربية، تلتها جامعة قطر في المركز الثاني، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا ثالثاً، وجامعة الأمير محمد بن فهد رابعاً، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن خامساً، وجامعة خليفة للعلوم سادساً، وجامعة الإمارات سابعاً، وجامعة الملك سعود ثامناً، والجامعة الأميركية في بيروت تاسعاً، وجامعة زويل للعلوم في المركز العاشر.
تصنيف «نيتشر»
حققت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا المركز الأول في الإمارات والثاني عربياً في نشر البحوث ضمن التصنيف الأخير لمؤشر «نيتشر» 2021 للبحث العلمي، حيث قدمت الجامعة 22 ورقة بحثية، ما أهلها للمحافظة على مركزها في صدارة جامعات الدولة، والتقدم سبعة مراكز عربياً، لتحتل المركز الثاني.
وقدمت جامعة خليفة 11 ورقة بحثية تركز على علوم الأرض والعلوم البيئية وتسعة تتمحور حول العلوم الفيزيائية، وأربعة في الكيمياء، فيما قدمت دولة الإمارات 122 ورقة بحثية ممثلة بـ10 جامعات.