دبي. سالم علي
تمكن فريق طبي في دبي من إنقاذ حياة شاب هندي أصيب بجلطة قلبية مفاجئة أدت إلى توقف قلبه كليا، وكانت حالته الصحية شديدة التعقيد واحتاج الى تدخل طبي مكثف وسريع ليستعيد قلبه النبض ويعود للحياة.
وقال مروان ابراهيم حاجي ناصر رئيس مجلس إدارة مجموعة التداوي الصحية إن المريض وعمره 36 سنة، وصل للمستشفى في حالة خطرة جدا وفرص بقائه على قيد الحياة كانت محدودة نتيجة لاصابته بإنسداد شريان يسمى (صانع الأرامل) لتسببه في الوفاة بنسبة كبيرة، لكنه خضع لتدخل طبي عاجل استغرق 30 دقيقة أنقذ حياته من الموت.
وأضاف مروان ناصر: “لم يكن الشاب يعاني من أية أمراض قلبية، وأصيب باحتشاء قلب خلفي أثناء ممارسته رياضة الكريكيت، حيث شعر بضيق بالتنفس وفقد الوعي، وتولى فريق من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف نقله للمستشفى خلال دقائق، وتمكن فريق الطوارئ بالمستشفى من وضع خطة علاج عاجلة لإنقاذ حياته، رغم صعوبة حالته”.
من جانبه قال الدكتور سلمان عدي استشاري أمراض القلب التداخلية في مستشفى التداوي، وقائد الفريق الطبي الذي أنقذ المريض أظهر تشخيص الحالة أن المريض أصيب برجفان بطيني وهو اضطراب كهربائي مميت أدى إلى توقف القلب كليا، ما دفع الطاقم الطبي الى استخدام الصدمات الكهربائية مرتين، ونجح الأطباء في إستعادة نبضات القلب خلال ثوان قليلة.
وتابع: تبين إصابة المريض بتسارع قلبي مع اضطراب في النبضات، ناجم عن جلطة كبيرة تسببت في سد شريانين أساسيين في القلب.
وذكر ان الفريق الطبي أجرى قسطرة قلبية إسعافيه لإزالة انسداد الشريانين وتولوا تركيب شبكات ودعامات وإجراء توسيع شرياني، لإنقاذ حياة المريض.
وتابع الدكتور عدي: كان المريض يعاني حالة مرضية غير معتادة وخطرة جدا، إذ أصيب بجلطة كبيرة في القلب ما أدى لإصابته بانسداد ضخم في شريان بالقلب يسمى (صانع الارامل) نتيجة الى نسبة الوفاة العالية التي تحدث نتيجة هذا الانسداد، إضافة إلى أن انسداد الشريان الخلفي الذي يصيب ببطء أداء القلب وتوقفه.
وذكر أن سرعة تدخل الفريق الطبي في مستشفي التداوي وإجراء القسطرة بشكل عاجل خلال اقل من ثلاثون دقيقة ادى الى استقرار حالة المريض وتحسنه بشكل سريع، واستعادة النبض والوعي والقدرة على التحدث.
ولفت الى أن المريض خضع لعلاج في المستشفى لثلاثة ايام ثم عاد لمنزله بعد استقرار حالته بشكل كامل، ويستطيع ممارسة حياته بصورة طبيعية، ويمكنه ممارسة الرياضة بعد 6 أسابيع.
يشار إلى أن مجموعة التداوي الصحية، هي مجموعة وطنية، أسسها المواطن مروان إبراهيم حاجي ناصر، لتوفير كافة خدمات الرعاية الصحية التخصصية، تحت سقف واحد، وهي منشأة معتمدة من قبل اللجنة الدولية المشتركة، في معايير الجودة والتكنولوجيا وسلامة المرضى”.