دبي.شيماء يحيى (وكالة الأنباء الالمانية)
أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أسماء 14 فائزاً بجوائز الدورة الثانية عشرة والتي تتخذ الأمراض المعدية موضوعاً لها، وتشتمل الجوائز على 3 فئات هي فئة الجوائز العالمية وفئة جوائز العالم العربي وفئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيمة إجمالية قدرها مليونين و800 ألف درهمًا إماراتيًا.
صرح معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس أمناء الجائزة بأن الجائزة استطاعت على مدار 22 عاماً من التميز الطبي أن تسلط الضوء على رواد العلم في العالم أجمع والذي يبدو جلياً من خلال الفوز المستحق للدكتور هارفي جيه آلتر على جائزة نوبل لعام2020 في علم وظائف الأعضاء، والحاصل على جائزة حمدان العالمية الكبرى في الدورة التاسعة 2015-2016، والأستاذ الدكتور روبرت ج. ادواردز والحائز على جائزة حمدان العالمية الكبرى عام 2002 والذي حصل على جائزة نوبل في عام 2010، مما يؤكد مسيرة الجائزة الحافلة بالإنجازات العلمية المثمرة خاصة قيما يتعلق بدعم البحث العلمي وتكريم العلماء في كل مكان.
وأشار إلى أنه تم اختيار الأمراض المعدية موضوعاً لجائزة حمدان العالمية الكبرى، واختيرت موضوعات الوقاية والمناعة والعلاج لجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة. لافتاً أن اختيار مواضيع هذه الدورة هو استكمال لرؤية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد في المتابعة الحثيثة لكل ما هو مستجد ومؤثر في القطاع الصحي والبحث العلمي.
وأضاف معاليه أن الجميع يعلم مدى المعاناة التي عاشها العالم بسبب جائحة كوفيد-19 والأثر الذي خلفته الجائحة في القطاع الصحي في العالم أجمع سواءً في البنية التحتية وموارده البشرية أو في النظم الصحية وكذلك أولويات الاستثمار في القطاع وتحدياته المستجدة. وعلى الرغم مما سببته تلك الجائحة من آثار مدمرة في المناطق ذات البنية التحتية والموارد الصحية المحدودة، إلا إنها خلقت من هذه المحنة منحة في تبني البحث العلمي والابتكار ورفع سقف طموحاتنا.
وأوضح معاليه بأن السيطرة على هذه الأمراض المعدية والقضاء عليها تواجه صعوبات كبيرة ومن أهمها المقاومة المتزايدة للأدوية المضادة للبكتيريا، وظهور بعض السلالات الممرضة الجديدة مثل فيروس نقص المناعة البشرية، بل وانتشار بعض أنواع العدوى بعد احتوائها والسيطرة عليها سابقاً مثل الكوليرا والملاريا وكذلك القدرة على اتباع نظمالتحصينات الدورية كشلل الأطفال وذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة، بالإضافة إلى ما يمثله التغيير الحادث في النظم البيئية من تأثير على انتشار أكبر للأمراض المعدية. وعلينا ألا ننسى ما تشكله الأمراض المعدية في بعض البلدان من تحد للخطط الصحية لمجابهة الأمراض المزمنة وغير المعدية وهو ما يعد تأثيراً غير مباشر لهذه الأمراض.
ومن جانبه أعرب الأستاذ الدكتور يوسف عبد الرزاق، رئيس اللجنة العلمية للجائزة عن فخره بمواصلة الجائزة لمسيرتها على نهج المغفور له بإذن الله- الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
كما أضاف “تلقت الجائزة العديد من طلبات الترشيح في فئاتها الثلاث. قامت اللجان العلمية للجائزة والمحكمين الدوليين من الخبراء في المجال الطبي، والمتخصصين في الأمراض المعدية باتباع القواعد المنظمة للوصول للمرشح المستحق وبما يتماشى مع نظام الجائزة.
وقد تم اختيار 14 فائزاً من جميع فئات الجوائز من رواد الطب والمؤسسات الأكاديمية والإنسانية والأقسام السريرية المتميزة والمنشورات البحثية ومن الأفراد الذين ساهموا في التطورات الطبية والتي كان لها تأثيراً عالمياً وإقليمياً في تخفيف المعاناة الإنسانية، وسيتم تكريمهم جميعاً يوم 23 نوفمبر القادم بمتحف المستقبل حيث سيشهد حفل التكريم لفيف من الأطباء والعلماء والمتخصصين وكبار رجال الدولة.
الفائزون:
فاز بجائزة حمدان العالمية الكبرى وموضوعها الأمراض المعدية كل من:
الاستاذ الدكتور إيان هكتور فريزر – أستراليا
هو أستاذ في كلية الطب – جامعة كوينزلاند، والرئيس التنفيذي المؤسس ومدير الأبحاث في معهد البحوث الانتقالية. وهو حاليًا رئيس برنامج العلاجالمناعي للسرطان بجامعة كوينزلاند.
الراحل الدكتور جيان تشو – أستراليا
زميل الأبحاث السابق في مختبر ليونز، والرئيس السابق لمختبر البروتينات الهيكلية لفيروس الورم الحليمي البشري في مركز علم المناعة وأبحاث السرطان التابع لجامعة كوينزلاند.
شارك العالمان في أبحاث فيروس الورم الحليمي البشري، مما أدى إلى تطوير لقاح ضد سلالات فيروس الورم الحليمي البشري المسؤولة عن حالات سرطان عنق الرحم. وقد قام الأستاذ الدكتور إيان فريزر بإعطاء الجرعة الأولى من اللقاح في العام 2006.
كما فاز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة عن موضوع الوقاية:
الأستاذ الدكتور مارك لافورس – الولايات المتحدة الأمريكية
وهو أستاذ الطب السريري في كلية لانغون للطب بجامعة نيويورك، و مدير الخدمات الفنية في معهد الهند للأمصال، ومدير مشروع لقاح التهاب السحايا، الذي قدم وبتكلفة ميسرة في عام 2010 لقاحاً ضد بكتيريا المكورات السحائية المسببلالتهاب السحايا لدول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
كما فاز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة عن موضوع المناعة:
الأستاذ الدكتور ديفيد هو – الولايات المتحدة الأمريكية
وهو أستاذ الطب بجامعة كولومبيا والمدير العلمي المؤسس لمركز آرون دايموند لأبحاث الإيدز وأستاذ كلايد 56 وهيلين وو للطب بجامعة كولومبيا.
هو من رواد الباحثين في مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) لمدة 40 عاما، وكشفت دراساته عن الطبيعة الديناميكية لتكاثر فيروس نقص المناعة فيالجسم الحي . ويركز أبحاثه حالياً على تطوير استراتيجيات لمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشري.
وفاز بجائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية كل من:
الاستاذ الدكتور ويليام نوفيك – الولايات المتحدة الأمريكية.
أستاذ جراحة قلب الأطفال في مركز العلوم الصحية بجامعة تينيسي بالولايات المتحدة الأمريكيةوالمؤسس لمؤسسة تحالف نوفيك للقلب، التي تعمل على إتاحة جراحات القلب في 30 دولة في المناطق ذات الموارد المحدودة.
ومؤسسة البصر العالمية– المملكة العربية السعودية
هي منظمة خيرية تأسست في عام 1989 لسد الفجوة في الرعاية الصحية في طب العيون فيما يقرب من 45 دولة في آسيا وأفريقيا. وهي تقدم خدماتها من خلال “معسكرات العيون” التي أسست لأول مرة في باكستان في عام 1991 وكذلك منخلال 28 مستشفى متخصص.
جوائز العالم العربي
وفاز بجائزة حمدان لأفضل كلية / معهد أو مركز طبي في العالم العربي كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز – المملكة العربية السعودية
تأسست الكلية في عام 1975، وقد تخرج منهاأكثر من 3337 طبيباً وطبيبة. وتم تصنيف أقسامهاالسريرية وما قبل السريرية في الفئة 126-150 في تصنيف التايمز للتعليم العالي. يعمل في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز أكثرمن 4000 مقدم رعاية صحية، ويضم 1067 سريرًا، و 100 سرير رعاية حرجة، و 170 عيادة خارجية، و 23 غرفة عمليات.
وبالنسبة لجائزة حمدان لتكريم الشخصيات الطبية المتميزة في العالم العربي فاز بها الاستاذ الدكتور فوزان الكريع – المملكة العربية السعودية
هو أستاذ علم الوراثة البشرية بجامعة الفيصل واستشاري والباحث الإكلينيكي الرئيسي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، المملكة العربية السعودية.
يعتبر من كبار الباحثين في مجال علم الوراثة المندلية. أنشأ مختبر علم الوراثة النمائية، وبرنامج الجينوم المندلي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة
جائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة
مركز الجينوم– مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال- دبي
المركز الأول من نوعه الذي يقوم بإجراء مجموعة واسعة من الاختبارات الجينية المعتمدة دولياً والاستشارات الوراثية في التخصصات الفرعية للأطفال. شخص المركز أكثر من 600 مريض ممن يعانون من اضطرابات نادرة والذين تعذر تشخيصهم بالتشخيص السريري وحده. وبالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أطلق مركز اكتشافات الجينوم وهو الأول من نوعهفي الدولة للقيام بالاكتشافات الجينية الجديدة الخاصة بالسكان في الدولة والمنطقة.
وفاز بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كل من:
الدكتور وائل المحميد
هو طبيب استشاري في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. أنشأ بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية منحة بحثية باسم جائزة جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية – المحميد البحثية.
الدكتورة نوال الكعبي
طبيبة أطفال واستشاري الأمراض المعدية. تشغلمنصب رئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كوفيد -19 ، ورئيس لجنة مكافحة العدوى في ” صحة ‘‘،وكذلك رئيس اللجنة الدولية لرعاية المرضى بوزارة الصحة ووقاية المجتمع. هي أول إماراتية تحصل على جائزة الصداقة الحكومية الصينية لعام 2021 .
المغفور له الدكتور أحمد كاظم
هو أول جراح عظام إماراتي، عمل منذ العام 1977 كجراح للعظام في مستشفى راشد، ومن ثم أصبح رئيساً لقسم جراحة العظام في مستشفى دبي. تم تكريمه كأحد الرواد في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2014 باعتباره أول طبيب إماراتي، و تم تسمية مبنى كامل في مدينة دبي الطبيةباسمه.
المغفور له الدكتور معاوية الشنار
من أوائل المتخصصين في الرعاية الصحية من الوافدين إلى الدولة في أوائل الستينيات، ساهم في إنشاء طب الأسرة في دبي .التحق بمستشفى الكويت و شجعه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، على افتتاح أول عيادة خاصة في إمارة دبي.
وفاز بجائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة حمدان الطبية
بحث بعنوان (تحديد طفرة تغيير إطار جديدة للمورث OXCT1 بواسطة إجراء تسلسل الإكسوم الكامل وإثبات اضمحلال الحمض النووي الريبوزي المرسال) – المجلد 13 العدد الرابع