دبي – أحمد الشريف
افتقارها للمياه العذبة جعلها تسعى للاستفادة من كل قطرة ماء موجودة فى مختلف أرجائها، سواء فى الأراضى أو حتى فى السماء، حيث تسعى الإمارات حاليا إلى الاستفادة من مياه السماء من خلال تقنية تقوم على تلقيح الغيوم من أجل “الاستمطار”، وذلك لسد جزء من احتياجاتها من المياه.
وتعتبر الإمارات واحدة من بين الدول العشر الأكثر فقرا بالمياه العذبة فى العالم، حيث يبلغ معدل هطول الأمطار بها حوالى 78 ميليمترا فى السنة، مقارنة بـ1220 ميليمترا فى بريطانيا على سبيل المثال، بحسب أرقام البنك الدولى.
ووفقا لما نشرته شبكة وكالة فرانس برس العالمية فإن هناك مجموعة من علماء الطقس الموجودين فى أبوظبى يراقبون تحركات السحب، كما يقومون أيضا بتعليم قادة طائرات التلقيح الموعد المناسب لهذه العملية، وذلك لضخ الأملاح، وهو الأمر الذى يزيد من احتمال هطول الأمطار، حيث تقف طائرة تعمل بمحركين مروحيين جاهزة للتحليق باتجاه الغيوم فى مطار العين الصحراوية. أما عن حمولة الطائرة فهى عبارة عن عبوات من الأملاح يتم ضخها فى الغيوم المحملة بنسب عالية من الرطوبة لزيادة التكثيف المائى وتشكيل المطر.
ومن جانبه قال “مارك نيومن” نائب قائد الطيارين فى مركز “الأرصاد والزلازل”، إنهم ما أن يرصدوا تشكلا للسحب الدافئة المحملة بالرطوبة فإنه يتم إرسال قائدى الطائرات فى مهام استطلاعية، وذلك لمحاولة “تلقيح الغيوم”، مشيرا إلى أن فصل الصيف يعتبر موسم الذروة لهذا النوع من النشاط.