دبي. ماي مول
غيّب الموت كبير سدنة بيت الله الحرام، الشيخ الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي، ليلة السبت، 22 يونيو الجاري، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام سعودية.
وجرت الصلاة عليه بعد صلاة الفجر في الحرم المكي، والدفن في مقبرة المعلاة، على أن يكون العزاء السبت في مكة المكرمة.
ويعد الشيبي السادن 77 منذ فتح مكة بعهد الرسول، و109 منذ عهد قصي بن كلاب الجد الرابع للرسول (عليه الصلاة والسلام)، وحامل مفتاح الكعبة المشرفة، والذي تعطرت يديه بغسل الكعبة أكثر من 100 مرة.
وسدَنة الكعبة المشرفة هي المهنة الأشهر والأقدم في الحرم المكي الشريف، وتعرف كذلك بالحجابة، ومن يقوم بها يسمون بالحجبة، لأنهم يحجبون الكعبة عن العامة.
والسادن هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة الذي يصل طوله إلى 35 سنتيمتراً والمصنوع من الحديد، والمسؤول عن كلّ ما يتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها وغسلها وتعطيرها بالطيب وفتحها وإغلاقها.
والشيخ الدكتور صالح الشيبي من رجال الأسرة الشيبية، وهو حفيد شيبة بن عثمان بن أبي طلحة.
وتقتصر تلك المهنة الفريدة على عائلة الشيبي منذ فتح مكة المكرمة في بداية العهد الإسلامي، عندما أمر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، بأن تكون «السدانة للصحابي شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ونسله من بعده».
ولد الشيخ صالح الشيبي في مكة المكرمة، وحصل على دكتوراه في الدراسات الإسلامية، وعمل أستاذاً جامعياً. له عدة مؤلفات في مجال العقيدة والتاريخ. وانتقلت السدانة إليه بعد وفاة عمه عبد القادر طه الشيبي في عام 1435 هجرية.