أبوظبي – ماي مول
وصل الى العاصمة الإماراتية أبوظبي 300 شاعر من مختلف انحاء العالم العربي ودول أسيوية وافريقية للمنافسة في على لقب المهرجان الشعري “أمير الشعراء”.
وبدأت اختبارات الشعراء تمهيدا لدخولهم المنافسات المباشرة في المهرجان الذي يوصف بأنه “أضخم مسابقة شعرية للشعر الفصيح في العالم”.
وأعلنت لجنة (إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي) أن الشعراء المتنافسين ينتمون الى 29 دولة من بينها السعودية والاردن ومصر والامارات، موريتانيا، أريتيريا ، كندا، إيران، ليبيا، مالي، الهند، السنغال، بلجيكا، غينيا، النيجر، تشاد، وكازاخستان.
وقال سلطان العميمي مدير أكاديمية بأبوظبي أنه تمّ استقطاب هؤلاء الشعراء لأبوظبي من أصل الاف الشعراء الذين تقدموا للمسابقة، بعد عملية الفرز والتقييم التي قامت بها اللجنة لاختيار الشعراء الاكثر تميزا منهم.
واضاف “إجازة الشعراء مسئولية كبيرة تقع على عاتق لجنة التحكيم، والتي تضمّ أعضاء مشهود لهم بالمصداقية والخبرة الواسعة في قراءة الشعر وتحليله والنقد الأدبي”.
وتوقع العميمي أن “تشهد هذه الدورة منافسة كبيرة نظرا للتميز الشديد الذي لاحظته لجنة التحكيم في القصائد المقدمة من الشعراء الراغبين في المشاركة”.
وأضاف “يهدف المهرجان لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر”.
وقال الشاعر السعودي حسين علي العمار أن مهرجان أمير الشعراء أثبت نفسه في الساحة العربية من خلال دوراته السابقة، وهو يتيح لنا فرصة التعرف على شعراء من جنسيات متعددة، وقد تابعت البرنامج سابقاً وأعرف آراء اللجنة وطريقة تقييمهم للقصائد المشاركة، وقد تتبعت الحلقات السابقة كثيراً من أجل هذه اللحظة لأكون مستعداً كاملاً أمامهم.
وعبر الشاعر قيس الطه قوقزة (الأردن) عن سعادته للمشاركة في “أمير الشعراء”، مشيرا الى أن هذا المهرجات يعيد للشعر العربي هيبته من خلال مسح الغبار عن الطاقات الإبداعية، وتقديمها بوجهها الصحيح إلى جمهور الشعر في العالم، كما أنه قدم نموذجاً جديداً لإحياء الثقافة والتراث الشعري وديوان العرب.
وأضاف إن مشاركته في هذا البرنامج هي الثانية متمنياً الفوز والتأهل هذه المرة، لافتا الى أنه يمتلك مجموعتين شعريتين وحاصل على العديد من الجوائز الثقافية والشعرية، ويمتلك قناعة خاصة أن من يقدم نفسه في هذا البرنامج عليه أن يقبل النتيجة، متأملاً الفوز للجميع.
وقد أقيمت الدورة الخامسة من مهرجان أمير الشعراء على مدى 10 أسابيع منتصف عام 2013، وهو يُقام كل عامين.
وكان الشاعر المصري علاء جانب قد حصل على لقب أمير شعراء في الموسم الخامس، في حين فاز بلقب الموسم الرابع الشاعر اليمني عبدالعزيز الزراعي، وبلقب الموسم الثالث الشاعر السوري حسن بعيتي، وبلقب الموسم الثاني الشاعر الموريتاني سيدي ولد بمبا، أما لقب الموسم الأول فكان من نصيب الشاعر الإماراتي عبدالكريم معتوق.
وبدأ (أمير الشعراء ) في عام 2007 ونجح خلال خمسة مواسم في الكشف عن 145 شاعراً متميزا تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 45 سنة.
ويمنح الفائز بالمركز الأول لقب “أمير الشعراء” ومليون درهم إماراتي (272 الف دولار). فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم إماراتي (137 الف دولار )، ولصاحب المركز الثالث 300 ألف درهم إماراتي (82 الف دولار).
وتكفل إدارة المهرجان بإصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين.