دبي . شيماء محمد
“القرية العالمية” ..معلم سياحي فريد، يجمع الحضارات والتراث والتاريخ على أرض واحدة، ويحظى الزائر للقرية بفرصة ذهبية لزيارة دول مجلس التعاون الخليجي بتراثها وتاريخها العريق، في ساعات قليلة.
وتبرز الاجنحة الخليجية بين جنبات القرية، مستقطبة عشرات الاف من الزائرين يوميا، لما تتمتع بها من تنوع كبير من المنتجات وفنون التراث .
ويقول أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية: أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي نجحت في إبراز تنوع وخصوصية الحياة الثرية بتقاليدها وتراثها العريق في دول مجلس التعاون أمام ضيوفها من المقيمين في المنطقة أو من خارجها، والذين حرصوا على التعرف على الثقافة الخليجية التي انعكست في المنتجات والفنون والأنشطة الخليجية المعروضة في الأجنحة.
ويعد جناح الإمارات في القرية العالمية أحد أبرز الأجنحة في القرية، لما يقدمه من تفرد سواء من حيث مساحته الكبيرة، أو من حيث تصميمه الفريد الذي يعكس تراث وأصالة العمارة الإماراتية العريقة. ويتيح الجناح لضيوفه عيش تجربة الضيافة الإماراتية التقليدية والحصول على تشكيلة واسعة من العطور والبخور العربي ذو الرائحة الزكية.
ويضيف: تشارك دول مجلس التعاون الخليجي بأجنحة كبيرة وزاخرة بأشكال وأنواع المنتجات والخدمات الموجهة لمواطني دول الخليج العربي، والتي تستهوي في ذات الوقت أذواق الضيوف من الجنسيات الأخرى لما لها من خصوصية وتميز.
ويكمل بن عيسى :”إن مفهوم التسوق الفريد من نوعه الذي ابتكرته القرية العالمية والذي يتركز حول جمع منتجات وخدمات من حول العالم في مكان واحد، وإتاحة الفرصة لآليات المنافسة أن تؤتي ثمارها لصالح ضيوف القرية العالمية من المتنزهين والمتسوقين، كان له الأثر الكبير في تصدر القرية العالمية لقائمة وجهات التسوق في الإمارات والمنطقة”.
وأوضح الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أن القرية تعتبر وجهة فريدة ومتكاملة للتمتع بأرقى تجارب التسوق، والترفيه، والمرح، فعلى مدى المواسم السابقة، أخذت القرية العالمية ضيوفها في رحلة مميزة عبر العالم، وقدمت فعاليات استثنائية مزجت من خلالها بين روعة المناظر الخلابة، والفقرات الفنية والموسيقية الممتعة والعروض.
ومن يقف أمام الجناح السعودي، تستوقفه منتجات المملكة التراثية وبضائعها اليدوية أو تلك التي صنعها الاجداد وورثوها للإحفادن ويستمتع الزوار بمنتجات
البخور والعطور ، فضلاً عن العبايات السعودية الشهيرة.
يتمتع جناح السعودية بطابع خاص يعكس ثراء ثقافتها وتقاليدها على مر الأزمنة، وعلى قائمة المنتجات الأكثر إقبالاً التمور الفاخرة التي تنقسم إلى نوعين، تمور المدينة المنورة و تمور القصيم، بالإضافة إلى المحلات التي تعرض أفضل أنواع العسل الأصلي التي يصل عددها إلى 15 نوع، وأكثرها ندرة هو العسل الملكي الجبلي الأغلى ثمناً ويتم جلبه من مزارع أبها والطائف.
ومن جناح السعودية إلى جناح الكويت الذي يمتزج فيه عبق العطور، مع بهجة ألوان الفساتين والعبايات الكويتية المميزة، إلى الطعم المميز للحلويات الكويتية المميزة، مع بريق الأواني الفضية والنحاسية، وغيرها من المنتجات العريقة. ويظل ما يميز الجناح الكويتي في القرية العالمية.
ويعرض جناح البحرين العديد من المنتجات والمصنوعات الخاصة بالمملكة كالحلويات البحرينية الشهرية والأزياء التقليدية (جلابيات، فساتين، قمصان، سراويل وتنانير) التي تتميز عن باقي الأزياء الخليجية وتعكس حضارة الجزيرة العريقة.
تعد قطر إحدى أغنى دول العالم في الموارد الطبيعية والتراث، ويعرض الجناح منتجات تعكس غنى بيئتها المتمثلة في العبايات والأزياء والإكسسوارات.
وقال بن عيسى :”إن الحضور الكبير لأجنحة دول الخليج في القرية العالمية يمثل مصدر فخر واعتزاز لنا وذلك للمظهر الراقي الذي ظهرت به الأجنحة وما ضمته من منتجات ونظمته من فعاليات كانت محط أنظار أطياف متنوعة من الضيوف من كافة أنحاء العالم” مضيفاً أن أجنحة دول الخليج كانت ومازالت أحد أهم عوامل الجذب في القرية العالمية التي تحرص على توفير حزمة متكاملة من الترفيه والثقافة والفن من كل دول العالم، مشيراً إلى أن الحضور الخليجي في القرية العالمية قد شهد تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة سواء من حيث احترافية التنظيم أو حجم المشاركات في الأجنحة أو عدد المنتجات والأنشطة المرتبطة بكل دولة على حدة.