دبي . شيماء يحيى
تنافس 9 متسابقون بأصوات قرآنية ندية ضمن فعاليات اليوم الثامن لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي تقام على مسرح غرفة تجارة وصناعة دبي، وتتوالي يوماً بعد يوم في سباق مع الزمن وأجواء أمسيات دبي الرمضانية الإيمانية والروحانية في أيام وليالي الشهر الكريم للدورة الحادية والعشرين لعام الخير 1438هـ/2017 بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة وعدد من رجال السلك الدبلوماسي والقنصلي الذين حضروا لمؤازرة ممثلي بلادهم في المسابقة، وبحضور عدد من المسؤولين ومرافقي المتسابقين وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة الدولية.
وقد شارك في تصفيات المسابقة أمس تحت شعار “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون” كل من: أحمد زكريا محمد آدم من السودان، مهنا أحمد مهنا السيسي البوعينين من البحرين، حذيفة صديقي من الولايات المتحدة، محمد البشير صامب من السنغال، محمد فوفانا من مالي، عبدالله حاج إلياسوف من داغستان، محمد عيسى علي من ترينيداد وتوباجو، كريم نافع من فرنسا، وحسن بارذوشي من ألبانيا.
وقال عمر محجوب أحمد أوشيك نائب القنصل العام لجمهورية السودان بدبي: نشكر الله تعالى ونحمده على نجاح الجهود الاستثنائية المبذولة لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لتكون الجائزة الأولى عالمياً، كما قدم شكره إلى المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة والقائمين على المسابقة الدولية المتميزة على جهودهم المبذولة في خدمة العلماء وحفظة كتاب الله لتكون أولى المسابقات الدولية، التي يشارك بها أكثر من 100 متسابق من كافة أقطار العالم العربي والإسلامي والجاليات من الدول الأخرى، كما ثمن سعادته جهود اللجنة المنظمة وتنظيم المسابقة من بدايتها قبل عشرين عاماً وحتى المسابقة الحالية للدورة الحادية والعشرين لعام الخير 2017 ، وأشار إلى أن مجتمع دولة السودان يهتم بالخلاوي وحلقات تحفيظ القرآن وتنظيم المسابقات القرآنية المحلية والدولية لتخريج حفظة كتاب الله واختيار أفضل العناصر لمن يمثلهم من المتسابقين في جائزة دبي الدولية التي نتشرف بالمشاركة فيها وهذا يعني لنا الكثير لما تربطنا بدولة الإمارات الشقيقة من علاقات قوية وأواصر تعاون قوية مشتركة معها ومع الأشقاء العرب وذات بعد استراتيجي، ونحن نتمنى لمتسابقنا التوفيق في ظل هذه المنافسة الشريفة للمسابقة القرآنية التي تضم أفضل الحفاظ ومتمنين للجميع التوفيق ، وحول اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية شخصية العام الإسلامية، قال إنه اختيار صادف أهله بالعطاء والعمل الإنساني المتواصل الدءوب لجلالته في الداخل والخارج دون انقطاع وخدمة الحجيج والمعتمرين وزائري الحرمين الشريفين، ونتمنى دوام التوفيق والنجاح لهذه المسيرة المباركة في خدمة أمتنا العربية والإسلامية لتكون يدا واحدة في مسيرتها ووحدتها لمواجهة الصعاب والتحديات ورعاية كتاب الله والاعتناء به والله الموفق لكل خير.
وقال المتسابق السوداني أحمد زكريا محمد آدم 23 عاماً إنه تخرج من كلية الشريعة والقانون بجامعة وادي النيل وبدأ الحفظ في عمر الثمانية بواقع صفحتين يوميا وأنهى في عمر الثالثة عشرة في خلوة المويلح بأم درمان وشجعه والده قبل وفاته حيث كان حريصا على تحفيظ القرآن ومحبا له، وقال إن له 4 إخوة في طور الحفظ، وقد شارك في مسابقات محلية بالسودان، وخارجيا في جيبوتي وحصل على المركز الثاني، وقد رشحته لمسابقة الجائزة وزارة الإرشاد والأوقاف بالسودان، ويحب أن يكون مدرسا للقرآن وداعيا إلى الله، وقد أثر القرآن في شكل شخصيته وجعله محل احترام وتقدير من الجميع.
وقال المتسابق البحريني مهنا أحمد مهنا السيسي البوعينين 22 عاما خريج هندسة إنه بدأ الحفظ في عمر 5 سنوات وأنهى في عمر 17 سنة بعد فترة توقف، وكان يحفظ في مركز التحفيظ بالمسجد وشجعه والده وهو شيخه الأول الذي أخذ بيده، وقد شارك في مسابقات محلية كثيرة كما شارك خارجيا في مصر والسعودية والكويت التي حصل فيها على المركز الأول.
أما المتسابق الداغستاني عبدالله حاج إلياسوف 23 عاماً فقد تعلم في مدرسة الإمام النووي وبدأ الحفظ في عمر 12 وأتم في 15 بتشجيع الوالد والوالدة وأخيه وأخته، وشارك محليا بالمسابقة الروسية وخارجيا في تنزانيا ومسابقة روسيا، وقد تعلم اللغة العربية في المدرسة ورشحته وزارة الشؤون الإسلامية بداغستان للمسابقة ويتمنى أن يكون عالما بالقرآن والقراءات ومقرئا وداعيا إلى الله.
كما قال المتسابق السنغالي محمد البشير صامب 21 عاما إنه درس في مركز تكوين العلماء بموريتانيا وتعلم اللغة العربية الفصحى به وبدأ الحفظ منذ الطفولة في السنغال وأنهى في عمر 14 كما حفظ في محضرة أبي بن كعب للتحفيظ ووالده شيخ عالم قام بتحفيظه وتشجيع والدته أيضا وله 14 أخا وأخت يحفظ منهم أخ وأخت والباقون أطفال في مراحل التعليم الأولى، وقد شارك في مسابقة السنغال ومسابقة جائزة دبي ويتمنى أن يكون القرآن منهجا لحياته مثل والده ويكون معلما للقرآن وينشئ مراكز للتحفيظ في بلاده لتعليم أبناء وطنه كتاب الله.
وقال المتسابق الروسي حاجي مراد محمدوف 23 عاما إنه تعلم في مدرسة الإمام النووي وبدأ الحفظ في عمر 12 عاما وأنهى في عمر 16 بنفس المدرسة وشجعه والداه على الحفظ وله شقيقان يحفظان القرآن وقد شارك في مسابقتي موسكو وداغستان محليا ومسابقات مصر والسعودية وتركيا وتنزانيا خارجيا، وقد تعلم العربية الفصحى في المدرسة، ورشحته وزارة شؤون المفتين في روسيا للمسابقة ويتمنى أن يكون القرآن منهج حياته ويكون عالما وداعيا إلى الله ومعلما للقرآن.
وقامت اللجنة المنظمة بتكريم جمهور الفائزين بتسليمهم الهدايا النقدية والعينية التي تقدمها الجائزة بالسحب عليها يوميا طوال أيام المسابقة بحضور أعضاء اللجنة ورعاة المسابقة وضيوف الفعاليات.