دبي . شيماء محمد
أكد مشاركون في القمة العالمية للحكومات على ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في مجال التقنيات الصحية، للتقليل من كلفة الرعاية الطبية، وتقديم خدمات صحية أكثر دقة، بعيدا عن الأخطاء البشرية.
وذكروا أن التقنيات الحديثة ساهمت في توفير 40% من كلفة الخدمات الصحية، ورفعت جودة الرعاية الطبية وجعلتها أكثر دقة.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس جبريوسيس أن أبرز التحديات التي تواجه القطاع الطبي الخاص في الشراكة مع الحكومات هو أنه يعمل في الأساس وفق مبدأ (تحقيق الربحية)، وإن لم يضمن تحقيقها قد يتردد في ذلك، مؤكداً أنه على الحكومات بذل جهد أكبر لتشجيعه على هذه الشراكة.
وقال وزير الصحة اللبناني غسان حسباني أن كثير من الدول في حاجة لقبول مفهوم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في القطاع الصحي، لأن هذه النقلة تحقق الربح للجميع دون استثناء، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يتحلى بالقدرة على العمل بمرونة وكفاءة أكبر بكثير من الحكومي، الأمر الذي يجعل الشراكة ذات مغزى، ويمكن الحكومات من تطوير قدراتها .
وأشار إلى أن دخول التكنولوجيا الحديثة في القطاع الصحي ساهم بشكل كبير في تقليل تكلفة العلاج، وساهم في توفير نحو 40% من النفقات، إلا أن التحدي الأكبر الذي يواجه إدخال التكنولوجيا هو ارتفاع الكلفة التشغيلية لها، الأمر الذي يعزز ضرورة الشراكة مع الحكومات .
ودعا شمشير فاياليل رئيس مجلس إدارة مجموعة “في بي أس” للرعاية الصحية في الإمارات والخليج والهند، الى زيادة التوعية بأمراض العصر، وإقامة الشراكة بين القطاعي الحكومي والخاص في مختلف الدول، لتطوير القطاع الطبي.
وذكر أن هذه الشراكة هي الضامن لتقديم خدمات صحية متميزة وذات جودة عالية للمواطنين في الدول.
وقال شمشير أنه في حال لم تتمكن الحكومات من إحداث الشراكة مع القطاع الطبي الخاص، فإن عليها أن ترفع ميزانياتها بما يسمح بتطوير خدماتها والمنافسة والتفوق على هذا القطاع .
من جهته أكد الرئيس الإقليمي للبنك الدولي هارتج شافر أن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من شأنها إمداد القطاع الصحي بالحكومات بالخبرات المؤهلة والموارد المطورة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على السكان، ويخفض من أعداد الوفيات، ولك لما يتمتع به القطاع الخاص من كفاءة أكبر .