دبي. شيماء محمد
أعلن مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، المستشار إبراهيم محمد بوملحة، عن اختيار إمام وخطيب الحرم النبوي الشريف، فضيلة الشيخ الدكتور علي عبدالرحمن الحذيفي، شخصية إسلامية للدورة الثانية والعشرين للجائزة، دورة الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله وطيب ثراه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر غرفة دبي، بحضور نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وأعضاء اللجنة، وممثلين عن أجهزة الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.
وقال بوملحة خلال الإعلان إن «فضيلة الشيخ علي عبدالرحمن الحذيفي.. هذا العالم، يؤمّ المسلمين ويخطب فيهم ويعلمهم أمور دينهم في أشرف بقعة من بقاع الأرض، ألا وهي المسجد النبوي الشريف، مهوى أفئدة المسلمين ومحط أنظارهم وتطلعاتهم، على صاحبه أفضل الصلاة وأتم السلام».
وأضاف أن «الشيخ علي الحذيفي إمام الصلاة والقيام في المسجد النبوي، وخطيب لأعوام طويلة، حيث ارتبط اسمه في أذهان المسلمين بهذا العمل الجليل والخدمة السامية النفيسة، من خلال قراءته المتميزة بصوته الهادئ المؤثر، الذي فيه من الخشوع ما يحمل السامع إلى الإنصات والتفكر والتأمل والتفاعل الإيماني مع مقتضى الآيات المباركات التي يرتلها فضيلته.. فالشيخ علي الحذيفي علم من أعلام إمامة الحرم النبوي الشريف، إذ لا يمكن أن يذكر الحرم المدني ولا يذكر معه الشيخ علي الحذيفي بقراءته الجميلة والمميزة، وصوته الشجي، الحنون، الذي يحبه ويهواه ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها».
وأكد بوملحة أن «فضيلته حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر الشريف، ودرس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في مجالات شرعية عدة، أهمها تدريس القراءات في كلية القرآن الكريم. وهو يشغل منصب رئيس اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية، وعضو في لجنة الإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف».
وقال: «لكل ذلك، وغيره من الميزات، اختارت الجائزة هذا العام فضيلة الشيخ علي الحذيفي شخصية العام الإسلامية. ولاشك فإن جموع المسلمين الذين يصلون خلفه في الصلاة أو الذين يستمعون لتلاوته والذين تعلموا على يديه سيسعدون بهذا الاختيار، فجزاه الله خير الجزاء وجعل ذلك في ميزان حسناته إنه سميع مجيب».
نبذة
حصل الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي على العديد من الخبرات العملية الأكاديمية:
عمل في الجامعة الإسلامية، فدرس التوحيد والفقه في كلية الشريعة – قسم الفقه.
درَّس في كلية الحديث وكلية الدعوة وأصول الدين، كما درس المذاهب بقسم الدراسات العليا.
درَّس القراءات بكلية القرآن الكريم «قسم القراءات».
درَّس في كلية القرآن الكريم (متن الشاطبية في القراءات السبع، ومتن الدرة في القراءات الثلاث).
عين وكيلاً لكلية القرآن فترة واحدة، ثم رجع إلى التدريس.
ساهم بشكل فعال في فتح قسم القراءات لمرحلتي الماجستير والدكتوراه.
أشرف على رسائل عدة للماجستير والدكتوراه في تخصصات القراءات والتفسير والفقه والعقيدة.
بعد وصوله إلى سن التقاعد تعاقدت معه كلية القرآن الكريم لتدريس القراءات الثلاث في السنة الرابعة من الكلية.