لندن.ماي مول
قالت دوقة ساسيكس، ميغان ماركل، إن أجواء الحياة في القصر الملكي “مختلفة عما يتخيل الناس فيما أظن”.
وفي حوار تليفزيوني من المقرر أن يذاع يوم الأحد في الولايات المتحدة، سألت المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري دوقة ساسيكس عن سرّ الموافقة على إجراء الحوار الآن بعد الرفض في وقت سابق.
وأجابت ميغان: “الآن أمتلك قراري على نحو مختلف، وقتذاك لم يكن القرار بيدي”.
وقالت دوقة ساسيكس: “أشعر بالحرية الآن وأنا أستطيع التحدث عن نفسي”.
وفي غضون ذلك، يُجري قصر بكنغهام تحقيقا في مزاعم بأن ميغان تنمّرت على موظفين في قصر كينسينغتون الملكي حيث كانت تعيش رفقة زوجها.
ونشرت صحيفة التايمز تقريرا عن هذه المزاعم بعد تسجيل الحوار مع وينفري. ووصفت ميغان الأمر بأنه “آخر هجوم على شخصها”.
ويذاع الحوار كاملا على شبكة سي بي إس الأمريكية، ومن المتوقع أن يتطرق إلى تفاصيل حياة هاري وميغان، عندما كانا عضوين في العائلة الملكية، قبل التخلي عن تلك الصفة في مارس/آذار الماضي والانتقال للعيش في الولايات المتحدة.
وفي آخر مقطع فيديو، بثته الشبكة الأمريكية في فترة صباح اليوم الجمعة، سألت وينفري دوقة ساسيكس: “طلبتُ أن أجري حوارا معك في فبراير/شباط أو ربما في مارس/آذار من عام 2018 قبل حفل الزفاف، ولكنك قلتي بأن الوقت ليس مناسبا، وها نحن أخيرا نجلس ونتحاور”.
وأجابت ميغان: “نعم، أذكر ذلك الحوار جيدا. وحتى ذلك الحوار لم يكن مسموحا لي أن أجريه معك. كان دائما هنالك أشخاص (من فريق الاتصالات)”.
وحين سئلتْ عن سرّ الموافقة على إجراء الحوار الآن، أجابت ميغان: “الآن نحن على الجانب الآخر حيث الكثير من الخبرات الحياتية … الآن قرارنا بأيدينا كما لم يكن من قبل حين اعتذرت عن إجراء الحوار معك”.
وقالت دوقة ساسيكس: “كراشدة عشتُ حياة مستقلة قبل دخول القصر الذي تختلف أجواء الحياة فيه عما يظن الناس، أقول إن مما يجعل المرء يشعر بالحرية قُدرتُه على تقرير أموره، والتحدث عن نفسه”.
وتنازل دوق ودوقة ساسيكس عن دورهما كعضوين فاعلين في العائلة الملكية في مارس/آذار 2020، قبل الانتقال للعيش في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
وأُعلن الشهر الماضي، أن دوق ودوقة ساسيكس لن يعودا عضوين عاملين في العائلة الملكية.
وقال الأمير هاري في وقت سابق إن قرار التنازل عن المهام الملكية كان لحماية نفسه وعائلته من أجواء “مسمومة” تتسبب بها الصحافة البريطانية التي كادت “تحطم نفسيته” على حد تعبيره.
وأُبرمت صفقات مع 17 دولة حول العالم حتى الآن للحصول على حق بث حوار أوبرا وينفري مع دوق ودوقة ساسيكس.
ووعدت وينفري جمهورها بأن الحوار سيكون “صادما لأبعد الحدود”.
وقالت شبكة سي بي إس التي أجرت الحوار، إن ميغان ستتحدث عن تجربة “التنازل عن حياة القصر الملكي، وعن الزواج، والأمومة، وعن كيفية مواجهة الحياة في ظل ضغوط عامة”، على أن ينضم الأمير هاري إلى الحوار في وقت لاحق، ليتحدث الزوجان عن تجربة انتقالهما للولايات المتحدة العام الماضي، وعن خططهما المستقبلية.
وبثت الشبكة عدة مقاطع تشويقية من الحوار حققت ملايين المشاهدات.
وبعد بثّ أول مقطعين تشويقيين، نشرت التايمز تقريرها الخاص بمزاعم تنمّر ميغان على موظفين في قصر كينسينغتون حيث كانت تعيش الدوقة رفقة زوجها بعد الزفاف.
وأعرب قصر بكنغهام عن قلقه البالغ بشأن ما نشرته التايمز، ونوّه إلى أن فريقا مختصا سيتولى التحقيق في ملابسات ما ورد في تقرير الصحيفة.
وتنكر ميغان وكذا الأمير هاري مزاعم التنمّر.
وجاء في بيان للمتحدث باسم ميغان ردا على تقرير التايمز: “دوقة ساسيكس حزينة بعد هذا الهجوم الأخير على شخصها، تماما كشخصية وقعت ضحية للتنمّر، وهي ملتزمة تمام الالتزام بدعم مَن يعاني آلاما أو صدمات”.