أظهرت دراسة نُشرت فى جريدة نيويورك بوست nypost، أن ثلث مرضى الفيروس التاجى يعانون من مشاكل نفسية أو دماغية فى غضون 6 أشهر من تشخيصهم بـ كورونا، وحلل الباحثون السجلات الصحية لـ236379 مريضًا بفيروس كورونا، معظمهم من الولايات المتحدة، ووجدوا أن 34% تم تشخيصهم باضطرابات عصبية أو نفسية بعد 6 أشهر.
وأظهرت الدراسة أن نحو 1 من كل 8 مرضى، أو 12.8%، تم تشخيصهم لأول مرة بمثل هذا المرض، ووفقًا للبحث كان القلق بنسبة 17%، والاكتئاب أو اضطرابات المزاج بنسبة 14%، أكثر التشخيصات شيوعًا.
ووفقا للتقرير قال العلماء إن حالات السكتة الدماغية والخرف والاضطرابات العصبية الأخرى بعد كورونا كانت نادرة، لكنها لا تزال مهمة، خاصة في الأشخاص الذين أصيبوا بمرض خطير بالفيروس.
ومن بين أولئك الذين تم إدخالهم إلى العناية المركزة بسبب فيروس كورونا، أصيب 7% بجلطة دماغية في غضون 6 أشهر، ووجدت الدراسة أن ما يقرب من 2% تم تشخيص إصابتهم بالخرف، وكانت الاضطرابات أكثر شيوعًا في مرضى كورونا مقارنة بمجموعات المقارنة من الأشخاص الذين تعافوا من الأنفلونزا أو التهابات الجهاز التنفسي الأخرى خلال نفس الفترة الزمنية.
وقال ماكس تاكيت الطبيب النفسي بجامعة أكسفورد البريطانية، الذى شارك فى قيادة العمل “تشير نتائجنا إلى أن أمراض الدماغ والاضطرابات النفسية أكثر شيوعًا بعد كورونا، منها بعد الأنفلونزا أو التهابات الجهاز التنفسى الأخرى”.
وقال تاكيت إن الدراسة التى نُشرت فى مجلة لانسيت للطب النفسى، لم تكن قادرة على تحديد كيفية ارتباط الفيروس بالظروف النفسية، مضيفة أن هناك حاجة إلى إجراء بحث عاجل لتحديد الآليات المعنية، كما اقترح الباحثون أن الوباء يمكن أن يسبب موجة من المشاكل العقلية والعصبية.