دبي _ ماي مول
تسببت المعلومات المضللة حول لقاحات كورونا فى إثارة مخاوف بعض الأشخاص من تأثير اللقاحات على الخصوبة، على الرغم من عدم وجود دليل على ذلك، وقد كشفت دراسة استقصائية أجريت فى المملكة المتحدة أن نحو ربع الفتيات لا يرغبن فى الحصول على اللقاح بسبب مخاوف بشأن خصوبتهن.
ووفقا لما نشره موقعhealthline تسارع انتشار المعلومات الخاطئة عن لقاح كورونا، حيث شارك الأشخاص روابط ومقاطع فيديو غير موثوقة يزعمون أن اللقاح يمكن أن يضعف الخصوبة لدى المراهقين.
لا توجد صلة بين اللقاحات والعقم
أوصت كل من جمعية طب الأم والجنين والكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) بأن يحصل النساء الحوامل على لقاحات كورونا، ودراسات اللقاح لا تشير إلى أى مخاوف تتعلق بالسلامة.
أكد مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها CDC أيضًا على أن أولئك الذين يرغبون فى الحمل لا يحتاجون إلى تجنب اللقاحات أو إجراء اختبار الحمل قبل الحصول على اللقاحات، كما أشاروا إلى عدم وجود دليل على أن اللقاحات تسبب مشاكل فى الخصوبة.
وقال الدكتور خوسيه مايورجا، المدير التنفيذى لمركز صحة الأسرة بجامعة كاليفورنيا إيرفين وأستاذ طب الأسرة المساعد فى UCI، إنه خلال التجارب السريرية حملت العديد من النساء، ما يشير إلى أن اللقاحات لا تسبب العقم.
ووجدت الأبحاث التى أجريت على أكثر من 350 ألف من الحوامل اللاتى تلقين لقاح كورونا أنه لا يوجد دليل على أن اللقاحات أثرت أو أضرت بالأشخاص الحوامل، ولا يوجد دليل على أن اللقاحات تضر بالطفل أو الحمل.
قالت الدكتورة جيل رابين أخصائية أمراض النساء والتوليد وأستاذة فى معاهد “فينشتاين” للأبحاث الطبية فى مانهاست، نيويورك: “لا يوجد دليل على الإطلاق على أن اللقاحات، ولا سيما لقاحات كورونا تؤثر على الخصوبة”.
وأوصت رابين بلقاحات كورونا للمرضى الحوامل، الذين يخططون للحمل فى المستقبل، والرضاعة الطبيعية.
وقالت إن لقاحات فيروس كورونا تعمل فى خلايانا على صنع بروتين أو جزء من بروتين يؤدى بعد ذلك إلى استجابة مناعية، هذه الاستجابة المناعية هى التى تنتج الأجسام المضادة وتحمينا من العدوى الفيروسية.
قالت رابين إن الأطباء والمتخصصين فى الرعاية الصحية عليهم تبادل المعلومات العلمية الحقيقية والمدققة مع المرضى والتأكد من عدم وجود دليل على أن اللقاحات يمكن أن تؤدي إلى فقدان الخصوبة.
يمكن أن يكون كورونا مرضًا يهدد الحياة وله عواقب صحية خطيرة على المدى القصير والطويل، يمكن التحكم في ردود الفعل والآثار الجانبية التي تسببها اللقاحات.