دبي _ ماي مول
شف مركز دبي التجاري العالمي أنه يستعد لتشغيل «مركز دبي للمعارض»، أكبر موقع في «إكسبو 2020 دبي»، الذي سيسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لمساحة المعارض الداخلية في دبي بنسبة 45%.
وأكد «دبي التجاري العالمي» أنه لعب دوراً رئيساً في تنويع اقتصاد دبي، وعمل على تأسيس أثر اقتصادي أوسع، مرسخاً مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للتجارة وسياحة الأعمال، إذ أسهم بأكثر من 200 مليار درهم، كإجمالي ناتج اقتصادي في إجمالي الناتج المحلي لدبي خلال العقود الأربعة الماضية، نتيجة استضافة نحو 5000 معرض ومؤتمر وفعالية متنوّعة، جذب إليها أكثر من 30 مليون زائر من رجال الأعمال إلى دبي.
ويفتح المركز، الذي تأسس عام 1979، أبواب المنطقة أمام صناعة المعارض والمؤتمرات العالمية، وأصبح قلب مدينة دبي النابض بالحياة، إذ يواصل نموه كمنصّة للفرص والإبداع والتواصل، لما يتمتع به من مكانة فريدة، بوصفه المركز الرائد للفعاليات والمعارض والمؤتمرات في المنطقة.
استعدادات المركز
وقال نائب الرئيس التنفيذي لإدارة قاعات المعارض والمؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي، ماهر عبد الكريم جلفار، متحدثاً عن استعدادت وتحضيرات المركز للاحتفال بعام الـ50 للدولة، الذي يتزامن مع «إكسبو 2020 دبي»، إن «نجاح دولة الإمارات هو نتاج لرؤية قيادتها، وانتهاجها للفكر المنفتح، والتقدمي في مجال التجارة والأعمال».
وأضاف: «بينما تستعد دبي لاستضافة العالم في معرض (إكسبو 2020 دبي)، فإن مركز دبي التجاري العالمي يستعد لتشغيل (مركز دبي للمعارض)، أكبر موقع في (إكسبو 2020 دبي)، الذي سيسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لمساحة المعارض الداخلية في دبي بنسبة 45%، مقدّماً فرصاً جديدة للنمو الاقتصادي، من خلال التوسع في قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض».
واعتبر جلفار أن «مركز دبي للمعارض» يمثل قيمة فريدة، بما يُقدمه من مساحات عرض عالمية المستوى، وبما يمثله مركزاً للأعمال والتجارة الدولية، سيستضيف معارض تجارية واجتماعات ومؤتمرات وفعاليات أعمال دولية وإقليمية، خلال فترة «إكسبو 2020 دبي» الممتدة على مدار ستة أشهر.
وأكد أن «مركز دبي للمعارض» سيعزز البنية التحتية لقطاع المعارض في دبي، ومن جاذبيتها للشركات العالمية، لافتاً إلى أنه تم بناء المركز بهدف استضافة الفعاليات الكبرى للشركات والصناعات المهمّة ذات التأثير على مستوى العالم.
إسهام مالي
وكشف جلفار أن مركز دبي التجاري العالمي أسهم بأكثر من 200 مليار درهم، كإجمالي ناتج اقتصادي في إجمالي الناتج المحلي لدبي خلال العقود الأربعة الماضية، كنتيجة لاستضافته نحو 5000 معرض ومؤتمر وفعالية متنوّعة، جذب إليها أكثر من 30 مليون زائر من رجال الأعمال إلى دبي، منهم 12 مليوناً من الأسواق الدولية، ما أسهم في تعزيز مكانة دبي مركزاً عالمياً لريادة الأعمال والإبداع، وهو الإرث الذي سيقوم معرض «إكسبو 2020 دبي» بمواصلته.
إنجازات سابقة
وعن إنجازات مركز دبي التجاري العالمي في قطاع الضيافة والمعارض خلال السنوات الماضية، أكد جلفار أن المركز يُعدّ داعماً عالمياً للتجارة الدولية، ويهدف إلى أن يصبح وجهة رائدة على مستوى العالم لإقامة جميع أنواع المعارض والمؤتمرات والفعاليات الكبرى. وتابع: «فضلاً عن كونه مسهماً مباشراً في اقتصاد دبي، فقد منح المركز دائماً المستثمرين الأجانب الفرصة لرؤية ما يمكن أن تقدمه الإمارة من بنية تحتية متميّزة، وعدد كبير من الصناعات سريعة النمو، بجانب الدعم الحكومي الكبير، والبيئة التنظيمية الملائمة للأعمال، مع قدرة كبيرة على الوصول إلى الأسواق ذات الإمكانات العالية، ومعدلات النمو السكاني السريعة والاحتياجات المتنامية».
دور حيوي
وأوضح جلفار أن «مركز دبي التجاري العالمي لعب، خلال الـ40 عاماً الماضية، دوراً رئيساً في تنويع اقتصاد دبي، كما عمل في الوقت نفسه على توفير أثر اقتصادي أوسع، مرسخاً مكانة دبي مركزاً عالمياً للتجارة وسياحة الأعمال»، لافتاً إلى أن دبي تُعدّ حالياً بوابة الوصول إلى الاقتصادات سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، إضافة إلى أنها الوجهة المفضّلة للشركات الأوروبية. وذكر أن «دبي التجاري العالمي» يقوم بدور مهم في تيسير التجارة والتنمية بين القارات، ويمتد دوره لما هو أبعد من تشجيع التصدير والاستيراد المحلي، إذ يُعدّ بحق مركزاً إقليمياً وعالمياً للأعمال، ومحفزاً للنمو يجمع العالم، ويتيح التواصل لتحقيق الفرص المحتملة في كل مكان، في وقت يسهم فيه جميع منظمي الفعاليات والعارضين والزوّار بشكل مباشر وغير مباشر على الإنفاق في جميع أنحاء دبي، ليغطّي الأثر الاقتصادي المباشر مجموعة من القطاعات تشمل: الفنادق، المطاعم، التجزئة، النقل، والخدمات الحكومية والتجارية.
أثر غير مباشر
وأوضح جلفار أن «الأثر غير المباشر يأتي في شكل الصناعات التي توفر المواد الخام، والسلع المصنعة، والخدمات الإضافية لمركز دبي التجاري العالمي، التي تشهد جميعها ارتفاعاً في الطلب على منتجاتها، كنتيجة مباشرة لإقامة المعارض والمؤتمرات التي نقوم بتنظيمها واستضافتها».
وأشار إلى أن سلسلة التوريد التي تتميز بمشترياتها العالية، مثل المرافق والأغذية والسلع والتشييد والبناء، تمتلك أثراً غير مباشر يتضاعف في جميع أنحاء دبي وصناعاتها، ما يدفع بعجلة النمو، ويولد قيمة إضافية في الاقتصاد، ليسهم هذا الأثر المضاعف في المجال الثالث والأخير من نموذج الأثر الخاص بنا: «الأثر المستحث»، وهو الأثر الاقتصادي للزيادة في دخل الأسرة الناتج عن أنشطة مركز دبي التجاري العالمي، والأثر الناجم عن الاستهلاك، ويظهر في زيادة الإنفاق على الأغذية والمنتجات الاستهلاكية والتجزئة والترفيه، والمواصلات، والسكن، والتمويل، والسلع والخدمات المتنوّعة الأخرى.
«مركز دبي للمعارض».. ريادة دبي العالمية في قطاع المؤتمرات
قال نائب الرئيس التنفيذي لإدارة قاعات المعارض والمؤتمرات في مركز دبي التجاري العالمي، ماهر عبدالكريم جلفار، إن «مركز دبي للمعارض» يُعدّ موقعاً عالمي المستوى، وسيلعب دوراً محورياً في الإرث المستقبلي لـ«إكسبو2020 دبي». وتابع: «لا شك أنه بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سيكون (إكسبو 2020 دبي) مركزاً حضرياً جديداً، كجزء من الخطة الحضرية لدبي 2040، وسيُمثل افتتاح مركز دبي للمعارض، خطوة مهمة في ريادة دبي العالمية في قطاع المعارض والمؤتمرات، وهي تمكين تطوير بيئة ريادة أعمال مكتفية ذاتياً مع اقتصاد قائم على المعرفة».
وأكد أن «مركز دبي للمعارض» يُعدّ معلماً رئيساً في «دستركت 2020»، المشروع الحضري متعدّد الاستخدامات، الذي يهدف إلى إعادة استخدام 80% من مباني «إكسبو 2020 دبي»، والذي سيوفر قيمة اقتصادية مستدامة لدبي.